الرئاسة البولندية للاتحاد الأوروبي – عام حاسم للمستقبل الرقمي لأوروبا

  • كتب : رشا حسين

     

     

    مع بداية عام 2025، تبدأ أيضًا الرئاسة البولندية للاتحاد الأوروبي، مما يمثل فرصة عظيمة لضمان استمرار القارة في استهداف دور القيادة الرقمية على المسرح العالمي.

     

    وستعمل GSMA وصناعة الهاتف المحمول الأوروبية بشكل وثيق مع الرئاسة والمفوضية الأوروبية المعينة حديثًا والبرلمان من أجل تعزيز القدرة التنافسية لأوروبا من خلال ضمان قدرة الأوروبيين على الاستفادة الكاملة من إمكانات الاتصال على مستوى عالمي.

     

    لقد تميز العام الماضي بقدر كبير من التحليل والمناقشة حول التحديات التي تواجه أوروبا في تركيب أفضل الشبكات في فئتها لدفع الاقتصاد الرقمي وتأمين مستقبل القارة. وقد زعمت التقارير الرئيسية الصادرة عن ماريو دراجي وإنريكو ليتا أن الكتلة يجب أن تعمل كسوق واحدة حقيقية كوسيلة لإطلاق العنان لبعض الاستثمارات المقدرة بنحو 800 مليار يورو المطلوبة لتزويد المواطنين والشركات بالبنية الأساسية التي يحتاجون إليها ويتوقعونها.

     

    إن صناعة الاتصالات تشكل عنصرا أساسيا في مجتمعنا الرقمي المتزايد. وتسهل هذه الشبكات مستويات هائلة من حركة المرور وتدفع الاقتصادات بأكملها، فضلا عن تحفيز الابتكار على نطاق واسع في مختلف القطاعات. كما تتعرض لضغوط متزايدة مع توليد التطبيقات والمنصات الجديدة، وخاصة تلك التي تستفيد من الذكاء الاصطناعي، لمستويات أعلى من حركة البيانات. وبينما نسعى إلى الحفاظ على أهداف العقد الرقمي على المسار الصحيح وتوفير اتصال عالي الجودة بتقنية الجيل الخامس للجميع في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات لتحفيز السوق.

     

    إن تحقيق أوروبا أكثر اتصالاً وإبداعاً يتطلب اتباع نهج جديد جريء. وقد استجبنا للورقة البيضاء لقانون الشبكات الرقمية في الصيف بالدعوة إلى تضمين النقاط التالية التي تستحق التكرار الآن:

    تبسيط وتوحيد الإطار التنظيمي مع وضع قواعد متكافئة لجميع مقدمي الخدمات

    إعادة تقييم مبادئ الإطار التنظيمي الحالي

    التوحيد في السوق

    نهج مؤيد للاستثمار في سياسة الطيف الترددي

    توسيع مبادئ الاقتصاد الدائري لتشمل معدات الشبكات وتصنيف الاتحاد الأوروبي للاستثمار الأخضر في شبكات الاتصالات الإلكترونية.

    إن تحقيق مستقبل متصل وتنافسي ورقمي وأخضر للمجتمع الأوروبي وضمان بقائنا أسيادًا لمصيرنا هي أهداف طموحة ولكن يمكن تحقيقها. ويمكن للرئاسة البولندية أن تلعب دورًا رئيسيًا في دفع التقدم وضمان التوازن بين التعاون والوضوح والبراجماتية وعكس الاعتماد الكبير الذي تتمتع به صناعة القارة على بنيتها التحتية الرقمية. نتطلع إلى العمل معًا ووضع الأسس لمستقبل أوروبا الرقمي.

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن