بقلم :مهاب سامى
دائما تخبرنا التقارير والاحصائيات عن بطاله بمصر تتزايد عام بعد عام بمعدلات كبيره ولكن الحقيقه انه لا توجد بطاله بل يوجد نقص حاد فى المؤهلات مع شويه فهلوه و عادات موروثه من الوظائف الحكوميه وثقافه تبنى على ( هتدينى كام بغض النظر عن ما ساقدمه لك ) .
هناك مشكله كبيره تؤثر على الاقتصاد المصرى وعلى الاستثمار فى مصر بسبب هذه الثقافه و تراجع دور المؤسسات التعليميه بمصر وايضا تراجع دور الاعلام المصرى فى تسليط الضوء على هذه المشاكل وبث ثقافه جديده .
بحكم عملى يطلب منى ترشيح موظفين للعمل فى كثير من المجالات فاين البطاله ؟؟؟ سؤال فى نهايه المقاله ستعلم اجابته
كنت اقوم بترشيح البعض ولكن سرعان ما عزفت عن هذة الخدمه التى اقدمها لوجه الله بسبب المشاكل التى يقوم بها الموظفين مع وضوح الدور الوظيفى المطلوب وان كان حدث بعض الاخطاء من الشركات ايضا .
المشكله تكمن ان المدارس والجامعات والمعاهد الخاصه والتعليم الفنى والمهنى يقوم بتخريج دفعات للاسف غير مؤهله وتضغط على الاقتصاد المصرى من الانفاق عليهم الى تكوين بؤر بطاله الى تكوين وحش كبير عدو صعب التغلب او التعامل معه .
فقام العمال بركوب التوكتوك وباتت المصانع خاليه و اتجه الاطباء الى فتح عيادات خاصه دون الانتظار الى تكوين خبرات فبين هذا وذالك هو حال مصر .
الوجهه الاخر للعمله شباب كثير يتزايد بمعدلات كبيره اخر 5 اعوام اتجه الى تعليم نفسه بنفسه من كل الطبقات منهم انا شخصيا . قاموا باختراق علوم تكنولوجيا المعلومات من برمجيات الى تسويق الكترونى الى شبكات وحتى كتابه الرسائل العلميه وغيره من الاعمال البسيطه وقاموا بالعمل من المنزل عن طريق مواقع freelancer وتطورت افكارهم و اكتسبوا خبرات كثيره و مالا ايضا و قاموا بفتح شركات وخلقوا فرص عمل لغيرهم وقادرين على حل مشكله الدولار اذا اعترفت بهم المؤسسات الماليه المصريه ودعمتهم ووثقه بهم و شجعتهم .
لا انكر دور معاهد iti فى ذلك ولكن هذا ليس كافيا . انا اتكلم على قاطره كبيره للنهوض بالدوله المصريه فى جميع المجالات صناعه وزراعه و تعليم ....الخ بدون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لن توجد نهضه ولا ثقافه ولا حضاره .
شباب اخر بدء الاعتماد على التكنولوجيا فى مصنعه الصغير او شركته او محله فكان قادر على الوصول الى معلومات اداريه وماليه وفنيه وتقارير دقيقه عن نشاطه فواجه مشاكله وقام بحلها وزادت فرصه فى النجاح وقام بتغير ثقافه الاجداد وطور واخترق اسواق جديده بالتكنولوجيا .
بين هؤلاء وهؤلاء تطرح بعض الاسئله
الى متى نظل عاجزين عن استخدام اهم مورد لدينا وهيا العقول المصريه والشباب الذى يمثل نسبه كبيره من المجتمع .
الى متى يظل الاعلام يركز على القضايا الساخنه و السياسيه ولا يقوم بتفعيل دوره الاهم بالتوعيه ونشر ثقافه جديده تنهض بالمجتمع .
الى متى نهتم ببناء المصانع و المنازل والطرق وننسى بناء العقول وتطويرها .
الى متى نتحدث عن الاقتصاد والاستثمار و لا نوفر المناخ والعماله القادره على تنفيذ ما نتمناه .
الى متى نهمش شبابنا بتعليم سىء .
فى المقالات القادمه ساتحدث عن دور تكنولوجيا المعلومات فى نهضه بلدنا العزيزه الغاليه مصر وكيفيه الاستفاده منها وكيفيه تحويل هؤلاء الشباب التى دمرتهم اليات التعليم الى عناصر نافعه لنفسها ولوطنها .
حفظ الله مصر وحفظ شبابها سبيل رفعتها واملها الاخير والوحيد .