أكد نائب رئيس الوزراء وزير الصناعة والنقل كامل الوزير، أن قطاع الصناعة يعتبر قاطرة التنمية الاقتصادية وأحد الدعائم الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للدولة، ويحظى بدعم غير مسبوق واهتمام بالغ من القيادة السياسية، مشيرا إلى أن ما شهدته مصر من إنجازات فى مجال التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة يعد عاملاً رئيسياً فى زيادة القدرة التنافسية للصناعة المصرية.
جاء ذلك خلال افتتاحه اليوم الثلاثاء خط الإنتاج الجديد بمصنع (كوكاكولا هيلينك) الذي يعتبر أسرع وأعلى خط إنتاج للكانز (كوكاكولا – فانتا – سبرايت – شويبس) ليس فقط فى الشرق الأوسط ولكن أيضاً مقارنة بباقي الدول بمجموعة كوكاكولا هيلينك العالمية بسرعة انتاج قصوى تصل إلى 120 ألف علبة كانز كل ساعة حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية لخط الإنتاج الجديد 172 مليون لتر سنوياً، وذلك باستثمارات تصل إلى 31.5 مليون دولار، وبنسبة مكون محلى تصل إلى 95%.
وأشار وزير الصناعة إلى حرصه على التواجد في الاحتفال بافتتاح خط الإنتاج الجديد بمصنع (كوكاكولا هيلينك). وقال إنه فى ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي فقد تم إعداد الإستراتيجية الوطنية للصناعة (2024-2030) وهى إستراتيجية واقعية قابلة للتنفيذ تستهدف توطين الصناعة وتعميق التصنيع المحلى وتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وزيادة مساهمة قطاع الصناعة في إجمالي الناتج القومى المحلى وفى حجم الصادرات، وكذلك الوصول بجودة المنتج المصري إلى أعلى جودة ممكنة، بالإضافة إلى رفع كفاءة الموارد البشرية، وإتاحة المزيد من فرص العمل من أجل زيادة الإنتاج وتحسين الدخل.
ونوه إلى حرص وزارة الصناعة على دعم جهود الدولة في التحول نحو الاقتصاد الأخضر، مثمناً الجهود الكبيرة للمصانع المصرية والصروح الصناعية المتطورة مثل شركة “كوكاكولا هيلينك” لتبني التكنولوجيات المبتكرة لتنمية العلامات التجارية الشهيرة في مجال الصناعات الغذائية.
وتوجه بالشكر والتقدير للمسئولين في شركة كوكاكولا هيلينك مصر على جهودهم في دعم صناعة الأغذية وفقاً للآليات الإنتاجية الدولية، متمنياً لكافة الشركات الصناعية الطموحة العاملة في مصر بالنجاح والتوفيق بما يساهم في تعزيز مكانة مصر على خريطة التصنيع وبما يؤدى لخلق مستقبل أكثر استدامة لمصر خلال السنوات المقبلة.
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الصناعة والنقل :” إن مصنع الكوكاكولا بمدينة السادات يعتبر من التجارب الصناعية الناجحة في السوق المصري حيث يقام على مساحة 82 ألف متر مربع، وتبلغ طاقته الإنتاجية 720 مليون لتر سنوياً، لافتاً إلى أن المصنع يخصص أغلب إنتاجه للسوق المحلي ويستهدف خلال الفترة المقبلة التصدير لأسواق الدول العربية، ومشيراً إلي أن مصنع الشركة بالسادات يوفر 300 فرصة عمل.
وأكد الوزير تفاؤله بمستقبل الصناعة المصرية كما بعث برسالة طمأنة لكافة المصنعيين المحليين والدوليين بأن وزارة الصناعة عازمة على تقديم يد العون لكافة المصانع المتعثرة سواء التي تعمل بأقل من طاقتها أو التي توقفت تماماً لاستعادة نشاطها وذلك من خلال تدشين عدة مبادرات لدعم قطاع الصناعة حيث أعلنت الوزارة مؤخراً عن مبادرة مساندة القطاعات الصناعية ذات الأولوية من خلال تمويل القطاع الخاص بنسبة 15% لشراء خطوط الإنتاج.
ولفت إلى أنه سيتم قريباً الإعلان عن مبادرة لمساندة الشركات المصدرة لتعزيز الصادرات المصرية، موضحا أنه إذا زاد العائد من الصادرات أو تساوى مع قيمة استهلاك السوق المحلي سيساهم في تقليل الفجوة الدولارية ودعم الاقتصاد القومي.
من جانبه.. طالب زوران بوجدانوفيتش، الرئيس التنفيذي لشركة كوكاكولا هيلينك بفتح خطوط جديدة للمصنع والتوسع في التصدير للخارج من مصر بالإضافة إلى التعاون مع الجانب المصري في تدريب العاملين المصريين سواء في أكاديمية السويدي أو مدرسة تكنولوجية خاصة بكوكاكولا هيلينك لتخريج عاملين أكفاء للعمل بمصانع الشركة في مصر ومصانعها في دول العالم المختلفة.
وأعرب بوجدانوفيتش، عن سعادته بافتتاح خط انتاج جديد بالشركة في مصر وهو ما يدل على أن السوق المصري سوق واعد لجذب الاستثمارات المختلفة، مشيراً إلى أن هذا المصنع بمدينة السادات يعتبر من أكبر مصانع الشركة، ويعتمد في جزء كبير من طاقته على الطاقة الشمسية، كما يوفر 300 فرصة عمل، موجهاً الشكر للحكومة المصرية على أوجه الدعم الذي تقدمه لكافة المستثمرين في مصر.