كتب : امير طه
أطلقت شركة «اتصالات تونس» رسمياً شبكة الجيل الخامس (5G) في مختلف أنحاء البلاد، ليشكل هذا الحدث نقطة تحول في مجال تكنولوجيا الاتصالات، بحسب وكالة «تونس إفريقيا» للأنباء.
وأوضح الأسعد بن ذياب المدير العام لشركة اتصضالات تونس أن خدمة الجيل الخامس ستوفر لمستخدميها سرعة تحميل وتنزيل أعلى وأسرع بكثير من الجيل الرابع.
أضاف أن الجيل الخامس سيحسن خدمات التدقيق العالي، ويثمن كل البنى التحتية المتوفرة في الجهات كلها، التي وضعها المشغل الوطني للاتصالات.
وقال بن ذياب إنه سيُضَاف كابل بحري جديد بعد نحو عام، وسيعطي ذلك نقلة نوعية للخدمات.
وأكد أن توفير تقنية الجيل الخامس جاء نتيجة عمل كبير على مستوى هيكلة شبكة الاتصالات ووصلات الربط سواء على المستوى المحلي أو الدولي.
وأوضح ذياب أن نسبة تغطية الجيل الرابع في تونس بلغت 98%، الأمر الذي يعكس استعداد البلاد للانتقال إلى الجيل الخامس.
وبيّن المدير العام أن التقنية الجديدة ستسهم في دعم مختلف قطاعات الدولة مثل الصحة والتعليم والصناعة والفلاحةـ مشيراً إلى أن البنية التحتية الرقمية المتطورة تتيح فرصاً جديدة للشركات الناشئة والمبتكرين لتطوير تطبيقات تعتمد على التكنولوجيا الحديثة.
يذكر أن تونس أطلقت استراتيجية وطنية للتحول الرقمي 2021-2025، ترتكز على عدد من المحاور على غرار مواصلة مسار رقمنة الإدارة وتعزيز مكانة تونس في مجال الرقمنة.
خلال الشهر الجاري، وقّعت شركة «اتصالات تونس» التونسية اتفاقية شراكة استراتيجية مع الشركة الأوروبية (Medusa Submarine cable System) لتوفير واستغلال زوج من الألياف البصرية من الكابل البحري «ميدوسا» يربط بين بنزرت ومرسيليا بسعة 20 تيرابت في الثانية.
ومن المقرر أن يبدأ نشر الكابل، الذي يعتمد على أحدث تقنيات الكابلات البحرية، في غرب البحر الأبيض المتوسط في عام 2025 على أن يكتمل المشروع في بداية 2026.
تهدف هذه الاتفاقية، التي تمتد على 25 سنة، إلى ربط البنية التحتية لاتصالات تونس من الألياف البصرية بالمنظومة المتوسطية «ميدوسا» الممتدة على أكثر من 8700 كيلومتر، وربط البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي والبحر الأحمر، ما ينشئ ممراً بحرياً جديداً سيسهم في ضمان أقصى درجات الجودة والسلامة للاتصالات الدولية.