كتب : ساره نور الدين
علقت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة وزارة الخارجية الأميركية لشراء مركبات كهربائية مدرعة بقيمة 400 مليون دولار، من شركة «تسلا» المملوكة للملياردير إيلون ماسك.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن شركة السيارات الكهربائية المملوكة لماسك، الذي أصبح مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كانت الشركة الوحيدة التي أعربت عن اهتمامها في شهر مايو 2024، في وقت إدارة الرئيس السابق جو بايدن رئيساً، وفقاً لشبكة «إيه بي سي» الأميركية.
وأشار تقرير لـ«إيه بي سي» أنه بينما كانت الصفقة مع تسلا في مراحل التخطيط، كان من المتوقع أن يكون أكبر عقد للشركة هذا العام، وكان من المتوقع أن تأتي من دافعي الضرائب الأميركيين.
وتحصل شركات ماسك على مئات الملايين من الدولارات كل عام في العقود الفيدرالية، إذ حصلت «سبيس إكس» على ما يقرب من 20 مليار دولار من الأموال الفيدرالية منذ عام 2008 لنقل رواد الفضاء والأقمار الصناعية إلى الفضاء.
كما تلقت تسلا بالفعل 41.9 مليون دولار من الحكومة الأميركية، بما في ذلك الدفع مقابل المركبات المقدمة لبعض السفارات الأميركية.
وقالت وزارة الخارجية إنه لم يُمْنَح حتى الآن عقداً حكومياً لشركة تسلا أو أي شركة مصنعة أخرى لإنتاج مركبات كهربائية مدرعة للوزارة.
كانت إدارة بايدن قد كلفت وزارة الخارجية بجمع المعلومات من الموردين المحتملين لشراء هذه المركبات في شهر سبتمبر الماضي، وكان من المقرر إصدار طلب رسمي لتقديم العطاءات في مايو، وفقاً لبيانات وزارة الخارجية في شهر ديسمبر الماضي، لكن وزارة الخارجية قالت إن هذا الطلب معلق الآن.
بعد ظهور تقارير حول خطط الشراء من شركة تسلا، قامت وزارة الخارجية بتغيير إدخال البيانات في توقعات عقودها المتوقعة للسنة المالية 2025 في وقت متأخر من يوم الأربعاء الماضي، لتدرج شركة تصنيع السيارات الألمانية «بي إم دبليو» (BMW AG) في بياناتها، وتمسح اسم شركة تسلا.
الدور غير المسبوق الذي يلعبه ماسك في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بصفته مشرفاً على الإنفاق الحكومي، أثار جدلاً واسعاً حول كيفية قيامه بمراقبة نفسه عندما تتنافس إحدى شركاته على العقود الرسمية. إذ يزعم أن جميع أنشطة وزارة كفاءة الحكومة الخاصة به سيتم التعامل معها بشفافية.