شهدت قاعة الإحتفالات الكبري بجامعة القاهرة، إطلاق النسخة الأولي من قمة ريادة الأعمال، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، وبحضور الدكتور حسام عثمان نائب وزير التعليم العالي لشئون الابتكار والبحث العلمي والذكاء الإصطناعي، والدكتور هاني عياد المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، والدكتور محمود السعيد نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة غادة عبد الباري القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
بدأت وقائع الجلسة الافتتاحية من قمة ريادة الأعمال في نسختها الأولى، بالسلام الجمهوري، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبها كلمة الدكتورة غادة عبد الباري القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ثم عرض فيلم قصير عن منظومة ريادة الأعمال بجامعة القاهرة، ثم تلاها كلمة الدكتور هاني عياد المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، ثم كلمة الدكتور حسام عثمان نائب وزير التعليم العالي لشئون الابتكار والبحث العلمي والذكاء الاصطناعي.
ثم كلمة الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، وقد أعقبها الإعلان عن دورة الاحتضان الحادية عشر لحاضنة الأعمال في تطبيقات الذكاء الإصطناعي بعنوان "Start Smart"، ثم فعاليات تكريم رواد الأعمال من خريجي جامعة القاهرة، والتي تضمنت أربع فئات وهي الشركات الناشئة المعتمدة علي مكون تكنولوجي، والشركات الناشئة في مرحلة الانطلاق، والبحوث التطبيقية (باحثي جامعة القاهرة)، والاقتصاد الرقمي والإعلام.
ولقد أكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق حرص تحالف جامعات إقليم القاهرة الكبرى على المشاركة بفاعلية في الدعوة التنافسية للمبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، كما أعلن عن إنشاء جامعة القاهرة لمركز متكامل للذكاء الإصطناعي بهدف ربطه بالتخصصات المختلفة وتطوير تطبيقاته العملية لخدمة أغراض التنمية، إضافة إلى تعزيز البحث العلمي ودعم الابتكار وريادة الاعمال.
و أوضح الدكتور محمد سامي عبد الصادق حرص جامعة القاهرة، على تنظيم هذه الفعالية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لنقل أهمية دور ريادة الأعمال لطلاب الجامعة وكيفية الاستفادة منها، وعرض النماذج الملهمة والتجارب الناجحة لأصحاب الشركات الناشئة من خريجي الجامعة ليستفيد منها الطلاب، مؤكدا اهتمام الجامعة عبر سنوات بتدريس مقرر ريادة الأعمال لكل طلاب الجامعة بمختلف الكليات.
وأشار الدكتور محمد سامي عبد الصادق إلى أن جامعة القاهرة تواصل العمل على تطوير سياسات داعمة وتمكين رواد الأعمال لتحقيق طموحاتهم وتحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة تساهم في تنمية الاقتصاد الوطني، مبديا سعادته بتجاوب الخريجين من أبناء الجامعة مع الإعلان عن المشاركة في قمة رواد الأعمال، وكانت المفاجأة السارة في أن المشاركين ساهموا بشركاتهم الناشئة باستثمارات مباشرة لمصر بلغت حوالي 150 مليون دولار.
ومن جانبه أشار الدكتور حسام عثمان، إلى الطفرة التكنولوجية والفرص الهائلة في الدولة المصرية لتحقيق نجاح اقتصادي مبهر من خلال الابتكار، وضرورة قيام الشباب باستغلال الفرص المختلفة لتحويل الأفكار إلى مشروعات على أرض الواقع، موجها الشباب بضرورة إحداث تغيير جوهري اقتصادي واجتماعي من خلال تبني أفكار جديدة، لافتا إلى وجود نوعين من ريادة الأعمال وهما التقليدي الذي يتمثل في تأسيس شركة وتوظيف عدد من العاملين، وغير التقليدي والذي يستند إلى أفكار ونماذج عمل خارج الصندوق وتحقق أثرا اقتصاديا واجتماعيا كبيرا خلال فترة زمنية قصيرة.
وأكد الدكتور حسام عثمان، على ضرورة تجنب المفاهيم المغلوطة ذات التأثير السلبي في مجال ريادة الأعمال، فلا يشترط في رائد الأعمال أن يكون متفوقا دراسيا، إذ يكفيه حسن إستغلال الفرص وامتلاك وجهة نظر نقدية والبحث عن أوجه القصور ومعالجتها، مضيفا أن من بين المفاهيم المغلوطة أن رواد الأعمال ينجح منهم نسبة قليلة، بل يوجد الكثير من النماذج الناجحة التي حققت نجاحات كبيرة في مجالات مختلفة، وإنشاء الشركات الناشئة لايحتاج إلى امكانات خارقة، لافتًا إلى إطلاق وزارة التعليم العالي والبحث العملي مبادرة "تحالف وتنمية" لتستهدف تحفيز الابتكار وريادة الأعمال والربط مع احتياجات المجتمع لتحقيق التنمية الشاملة وتحويل الابتكارات لمنتجات واقتصاد مبني على المعرفة.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة غادة عبد الباري، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة إلى أن هذه القمة فرصة استثنائية لصقل تجارب رواد الأعمال من خريجي جامعة القاهرة الذين أصبحوا نموذجا يحتذى به في مجال الإبتكار والتطوير، وأسسوا العديد من شركات والاستثمارات تزيد على 150 مليون دولار خلال السنوات القليلة الماضية، وساهمت في توفير الكثير من فرص العمل داخل القطاعات الاستراتيجية وفق رؤية مصر 2030.