تعرض وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال مشاركتها في الدورة الخامسة والأربعين من معرض الصحة العربي 2020 الجاري حاليًا في مركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض (من 27 إلى 30 يناير/كانون الثاني 2020)، مجموعة متنوعة من المشاريع الصحية المبتكرة التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة والعالم ويعتمد معظمها على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي وتقنية بلوكتشين، بالإضافة إلى خدمات الرعاية الصحية الوقائية والخدمات الذكية على مدار الساعة دون تدخل بشري.
إذ أعلنت الوزارة عن جهازٍ يستخدم الذكاء الاصطناعي في تقييم جروح القدم السكري بدقة من خلال أداة تشخيص محمولة باليد، ثم يساعد في سرعة التئامها، ما يسهم في تحقيق نتائج أفضل في علاج مرضى السكري، ويتفادى المضاعفات الخطيرة لمرضى القدم السكري ويقلل تكاليف الرعاية الصحية. وتعاونت الوزارة مع شركة إيميتاك للحلول الصحية لتطوير هذا الجهاز.
وقال الدكتور يوسف محمد السركال، الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات، أن إطلاق هذا الجهاز يأتي في إطار سلسلة مشاريع لدمج الذكاء الاصطناعي في الخدمات الطبية وتبني الأفكار الإبداعية والمبتكرة لتعزيز صحة المجتمع.
وأعلنت الوزارة أيضًا عن تعاونها مع وزارة الذكاء الاصطناعي لتطوير منصةٍ ذكية تترجم لغة الإشارة لأصحاب الهمم من الصم والبكم إلى لغة مقروءة يفهمها الفريق الطبي، مع الرد عليها بلغة الإشارة من خلال استخدام الشبكات العصبية العميقة، وتعمل المنصة على الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية والنقالة المزودة بكاميرا واتصال بالإنترنت، لتجري عملية الترجمة في السحابة الحاسوبية لحظيًا. وتهدف المنصة إلى تسهيل الاتصال بين المرضى من أصحاب الهمم من الصم والبكم ومقدمي الرعاية الصحية فتضمن فهمًا أفضل لأمراضهم وتساعد الطبيب على الوصول إلى التشخيص الصحيح. وتساعد المرضى على فهم حالاتهم الصحية وتناول العلاجات الصحيحة.
وتعمل الوزارة إلى توفير خدمات صحية معتمدة على الابتكار واستشراف المستقبل واستغلال الذكاء الاصطناعي وتقليل تدخل العنصر البشري، ما قد يساعد في تقديم الرعاية الصحية عن بعد دون الحاجة إلى حضور المرضى إلى المرافق الصحية.