بقلم : جورج بافل
مدير عام Naga.com منطقة الشرق الاوسط
تراجع الدولار مع بداية تداولات الأسبوع، مسجلًا أدنى مستوى له منذ عدة سنوات، متأثرا سلبا بتراجع ثقة المستثمرين نتيجة تصاعد المخاوف بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي. ويأتي هذا الهبوط في ظل تجدد الضغوط السياسية التي يمارسها الرئيس ترامب، ما أسهم في تصاعد التوترات السياسية، كما انعكس سلبًا على معنويات الأسواق. وقد أدت المخاوف من احتمال تدخل سياسي في مسار السياسة النقدية إلى تقويض مصداقية الاحتياطي الفيدرالي.
وفي ظل الضبابية المحيطة بالتوقعات الاقتصادية، حذر أوستن جولسبي، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، من أن استمرار الصدمات الناتجة عن الرسوم الجمركية قد يؤدي إلى "هبوط حاد" لوتيرة النشاط الاقتصادي الأمريكي بحلول فصل الصيف.
في غضون ذلك، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات ليتجاوز مستوى 4.35%، في ظل قيام المستثمرين بتصفية الأصول الأمريكية، كرد فعل على تصاعد الضبابية السياسية وتنامي حالة عدم اليقين السياسي.
وحول النظرة المستقبلية، تترقب الأسواق تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، بالإضافة إلى متابعة تطورات العلاقات بين واشنطن وبكين. ومن شأن أي مؤشرات على تصاعد التوتر أو تفاقم الخلافات بين الجانبين أن تُسهم في زيادة الضغوط البيعية على الدولار