بقلم : جوزف ضاهرية
كبير استراتيجيي الاسواق في TickMill
شهد سوق الأسهم السعودي تراجعاً اليوم. واستمرت نتائج الشركات في التأثير على التداولات؛ حيث أعلنت جمجوم فارما عن نتائج إيجابية، بينما جاءت أرباح أمريكانا، رغم إيجابيتها، أقل من التوقعات. تم تداول معظم القطاعات في المنطقة السلبية بينما انتظر المشاركون في السوق المزيد من إعلانات الأرباح من الشركات الكبرى. ومما زاد من الضغط الهبوطي انخفاض أسعار النفط، التي وصلت إلى أدنى مستوياتها هذا الشهر بسبب المخاوف المستمرة بشأن التوترات التجارية العالمية التي قد تضعف الطلب على الوقود. وعلى الرغم من الانخفاض الحالي، لا يزال السوق يحتفظ بإمكانية التعافي إذا جاءت تقارير الأرباح القادمة داعمة، على الرغم من أن أسعار النفط المتقلبة تظل عامل خطر كبير.
في دولة الإمارات العربية المتحدة، كان أداء أسواق الأسهم متبايناً. واصل سوق دبي المالي زخمه الصعودي، محققاً مستويات لم يشهدها منذ أوائل مارس. وكان هذا المسار الإيجابي مدعوماً على نطاق واسع عبر القطاعات، مع تصدر أسهم القطاع المالي والعقاري للارتفاعات. ولا تزال معنويات المستثمرين متفائلة، مدعومة بتوقعات نتائج أرباح قوية والأساسيات القوية للسوق.
على النقيض من ذلك، أنهى سوق أبوظبي للأوراق المالية يومه شبه مستقر. وأظهرت الأسهم الكبرى ذات الوزن النسبي أداءً متفاوتاً، وبينما أعلنت العديد من الشركات عن أرباح إيجابية وداعمة بشكل عام للربع الأول، تأثرت المعنويات العامة للسوق بانخفاض أسعار النفط. وشكل هذا الضغط من أسعار النفط سقفاً للمكاسب المحتملة، طغى على نتائج أرباح الشركات القوية ويشكل خطراً مستمراً على السوق.
وسجلت بورصة قطر يوماً آخر من المكاسب القوية، مدعومة بإعلانات الأرباح الإيجابية المستمرة. فعلى سبيل المثال، أعلنت شركة ناقلات عن نتائج إيجابية، حتى وإن كان أداء سهمها ضعيفاً. وقدم القطاع المصرفي، على وجه الخصوص، دعماً كبيراً لتقدم السوق بشكل عام. وبالمثل، أنهت البورصة المصرية تعاملاتها في المنطقة الإيجابية، حيث استمر التفاؤل السائد بشأن إمكانية تحقيق مكاسب مستقبلية في دعم معنويات السوق.