وكيل أوقاف القليوبية يكشف ل" عالم رقمي" : استعدادات عيد الأضحي "خُطبتان في يوم واحد.. وصكوك الأضاحي تخضع لأعلى درجات الرقابة الشرعية والتنفيذية

  • أجرت الحوار: رشا حجاج

     

      في موسم تفيض فيه النفحات الإيمانية وتعلو فيه مظاهر التكافل والفرحة، تستعد وزارة الأوقاف بكل طاقتها لاستقبال عيد الأضحى المبارك، الذي يوافق هذا العام يوم **الجمعة**، لتتقاطع فيه شعيرتا **صلاة العيد** و**الجمعة**، وهو ما يتطلب تحضيرًا خاصًا وتنظيمًا دقيقًا. وفي محافظة القليوبية، التي تضم عشرات الساحات الكبرى والمئات من المساجد، كان لا بد من معرفة الصورة الكاملة من مصدرها الرسمي، حيث أجرينا هذا الحوار مع الدكتور ياسر حلمي غياتي ، وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، الذي حدثنا عن خطط الوزارة، وعدد الساحات المخصصة لصلاة العيد، وأهمية التنسيق الأمني والتنفيذي مع الجهات المعنية. 

     

    كما كشف لنا عن كواليس مشروع صكوك الأضاحي، موضحًا كيف يتم شراء رؤوس الأضاحي من أصل الأموال، ورعايتها وتسمينها تحت إشراف مباشر من الوزارة، دون تدخل الوسطاء أو إنفاق الأموال في غير مواضعها، مؤكدًا أن "كل جنيه يُدفع في الصك يُترجم إلى لحم حلال يصل لمستحقيه في بيئة كريمة".

    - كيف استعدت وزارة الأوقاف لاستقبال عيد الأضحى هذا العام؟

     استعدت مديرية أوقاف القليوبية بكل قطاعاتها من خلال خطة متكاملة شملت تجهيز الساحات المخصصة لصلاة العيد، وتحديد الأئمة الأساسيين والاحتياطيين، والتنسيق مع كافة الجهات المعنية لضمان الخروج بالمظهر اللائق، خاصة أن العيد هذا العام يوافق يوم الجمعة، ما يعني أننا سنكون أمام خطبتين في يوم واحد، وكلتاهما لهما خصوصية دينية وتنظيمية. 

    -  كم عدد الساحات التي تم تخصيصها لصلاة العيد؟ وهل هناك معايير معينة لاختيارها؟

    تم تخصيص 471 ساحة كبرى في القليوبية، بالإضافة إلى المساجد الكبرى التي تقام بها صلاة الجمعة. والمعايير تشمل سعة المكان، وجود بنية تحتية مناسبة، سهولة الوصول، وتوفر عناصر الأمان، بالإضافة إلى القدرة على تنظيم الدخول والخروج للمصلين. 

    -  هل تم التنسيق مع جهات أخرى مثل وزارة الداخلية أو المحليات لتأمين وتنظيم صلاة العيد؟

    بالتأكيد، هناك تنسيق تام مع مديرية الأمن ومجالس المدن والوحدات المحلية، حيث تم وضع خطة مرورية وأمنية شاملة لتأمين الساحات، بالإضافة إلى التنسيق مع فرق النظافة والمرور لتوفير بيئة نظيفة وآمنة للمصلين. 

     

    - ما الضوابط التي وضعتها الوزارة أثناء الخطبة؟ وهل هناك توجيهات محددة للأئمة؟

    وزارة الأوقاف حددت موضوع خطبة العيد تحت عنوان "الرحمة والتكافل في أيام النحر"، وتم تعميم نص استرشادي يلتزم به جميع الأئمة، مع التأكيد على ألا تتجاوز الخطبة 10 دقائق، وأن يتم الالتزام بالانضباط وعدم الخروج عن النص الدعوي الرسمي.  **س: هل تسمح الوزارة بوجود خطباء غير تابعين لها أو متطوعين في ساحات العيد؟** ج: لا يُسمح بأي حال من الأحوال بوجود خطباء غير مرخصين من وزارة الأوقاف، وتم التأكيد على ذلك لجميع الإدارات الفرعية.

     - حدثنا عن مشروع صكوك الأضاحي.. كيف تسير الأمور هذا العام؟

    الوزارة تسعى دائماً لأن يكون عدد صكوك الأضاحي في زيادة مستمرة عن الأعوام السابقة، وذلك ضمن خطة متواصلة لتوسيع نطاق المشروع وضمان وصول الأضاحي لمستحقيها بأعلى درجات الشفافية والتنظيم.

     - كيف يتم التصرف في أموال صكوك الأضاحي؟ وهل هناك شفافية في هذا الشأن؟

    نعم، الشفافية هي الأساس في هذا المشروع. الوزارة لا تشتري لحومًا جاهزة، بل تقوم بشراء رؤوس حيوانية حية، ويتم تربيتها ورعايتها داخل مزارع الوزارة تحت إشراف بيطري وغذائي كامل. ثم يتم الذبح في الوقت الشرعي، وتوزيع اللحوم على مستحقيها في المحافظات دون تدخل أي وسيط. ولا يتم إنفاق أي جزء من أموال الصكوك في أمور إدارية أو دعائية، بل تُخصص بالكامل لشراء الأضاحي.

    وهذا الأسلوب يضمن جودة الأضاحي والتأكد من سلامتها الشرعية والصحية، كما يتيح التحكم الكامل في عملية الذبح والتوزيع لتصل اللحوم بشكل كريم للمستحقين في مختلف أنحاء المحافظة.

    تتم كل هذه العمليات بعيداً عن أي وسطاء، مما يحقق أعلى درجات الأمانة والشفافية في استخدام أموال الصكوك

     

    - كيف تؤثر طريقة شراء وتربية الأضاحي على كمية اللحوم التي يحصل عليها المساهمون؟

    طريقة شراء الوزارة لرؤوس الأضاحي الحية وتربيتها داخل مزارعها تمنح المساهمين فوائد إضافية، حيث إن المساهم بصك 20 كيلو يحصل فعليًا على كمية لحوم تتراوح بين 30 إلى 35 كيلو.

    هذا يعود إلى التسمين والرعاية التي تُقدم للحيوانات، مما يزيد من وزنها وجودة لحومها، وبذلك يحصل المساهمون على قيمة أكبر مقابل مساهماتهم، وهو ما يضمن تحقيق أكبر استفادة للمستحقين.. 

    - وهل هناك تعاون مع جهات أخرى في هذا المشروع؟

    نعم، هناك تعاون وثيق مع وزارة التضامن الاجتماعي وعدد من الجمعيات الأهلية الموثوقة، لضمان وصول اللحوم لمستحقيها في بيئة كريمة، وفقًا لكشوف اجتماعية مدققة. 

    وفي نهاية الحوار، وجّه وكيل الوزارة رسالة للمواطنين بضرورة الالتزام بتعليمات الأئمة أثناء الصلاة، وعدم التجمهر بعد الانتهاء، مؤكدًا أن العيد فرحة ورحمة، ويجب أن يخرج في أبهى صوره.  وكل عام وأنتم بخير.

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن