اكتشاف أميركي يهدد هيمنة الصين وروسيا على المعادن النادرة يقدر العلماء قيمة المعادن الأرضية في رماد الفحم المحترق بـ 8.4 مليار دولار

  • في تحول قد يعيد تشكيل خريطة الطاقة والتكنولوجيا العالمية، اكتشف باحثون أميركيون كنزاً دفيناً في رماد الفحم، يُقدّر بنحو 8.4 مليار دولار من المعادن النادرة، ما قد يضع نهاية لاعتماد واشنطن على واردات هذه العناصر الحيوية من الصين.

    جاء الاكتشاف على يد فريق بحثي من جامعة تكساس في أوستن، حيث كشفوا أن رماد الفحم الناتج عن عقود من حرق الوقود يحتوي على كميات ضخمة من المعادن النادرة، وهي عناصر أساسية في صناعة البطاريات، الألواح الشمسية، والمغناطيسات المستخدمة في تقنيات الطاقة النظيفة.

    وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "International Journal of Coal Science & Technology"، فإن الولايات المتحدة تمتلك ما يقارب 11 مليون طن من هذه المعادن داخل رماد الفحم، أي ما يعادل 8 أضعاف احتياطاتها الحالية.

    تمتلك الصين نحو 44 مليون طن من هذه المعادن، تسيطر بها على أكثر من 75% من واردات الولايات المتحدة منها، وتستخدم هذا النفوذ كورقة ضغط جيوسياسية. أما روسيا، فتسعى لعقد صفقات مع واشنطن بشأن احتياطاتها البالغة 3.8 مليون طن. لكن هذا الاكتشاف الأميركي قد يُفشل تلك المساعي، بحسب ما ذكره موقع "Eco Portal"، واطلعت عليه "العربية Business".

    ثورة في التعدين.. بلا حفر أو تدمير

    أكد الباحثون أن نحو 70% من رماد الفحم المنتج خلال الأربعين عاماً الماضية لا يزال قابلاً للاستخراج، ومخزن في برك ومكبات نفايات. ويقول الباحث دافين باغدوناس من جامعة وايومنغ إن هذه الطريقة "أكثر استدامة" من التعدين التقليدي، وتفتح الباب أمام صناعة جديدة تعتمد على إعادة تدوير النفايات الصناعية.

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن