يتوالى سقوط صناع المحتوى الرقمي في قبضة الأمن المصري، ضمن الحملة التي تشنها السلطات على المخالفين من صانعي المحتوى عبر منصات التواصل الإجتماعي.
وألقت أجهزة الأمن المصري السبت، القبض على بلوغر معروف باسم "مونلي" بمنطقة التجمع في القاهرة، لاتهامه بنشر فيديوهات خادشة للحياء والتعدي على قيم المجتمع، وباعتباره شريكا للبلوغر "سوزي الأردنية" المتهمة بغسيل الأموال عبر منصة "تيك توك".
وجاء ذلك بعد ساعات من إلقاء القبض على اثنين من صانعي المحتوى معروفين باسمي "لوشا" و"لوليتا"، بعد تلقي أجهزة الأمن عدة بلاغات تتهمهم بنشر محتوى مخالف لقيم المجتمع المصري.
وخلال الأيام الماضية ألقت أجهزة الأمن المصري القبض على عدد من صانعي المحتوى عبر منصة "تيك توك" بتهم تتعلق بنشر مقاطع مصورة تتضمن مشاهد وألفاظا مسيئة وخادشة للحياء.
وأبرز الذين تم القبض عليهم من صانعي المحتوى المعروفين بأسماء "مداهم" و "أم مكة" و "أم سجدة" و "علياء قمر" و"سوزي الأردنية" و "بنت مبارك" و "علياء مناديل" وغيرهم.
وتسعى السلطات المصرية للحد من مخالفات منصات التواصل الإجتماعي لاسيما "تيك توك" عبر إنفاذ القانون وتشريع القوانين التي من شأنها الحفاظ على ثوابت المصريين.
وقال عضو اللجنة التشريعية في البرلمان المصري عاطف المغاوري، إن مصر لديها التشريعات الكافية لمواجهة مخالفات منصات التواصل الاجتماعي، والدليل على ذلك اتخاذ إجراءات بالقبض على المتورطين في نشر مقاطع مصورة منافية للآداب العامة.
وأكد في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" رفضه لسياسة الحجب والمنع لمنصات التواصل الإجتماعي، مبينا أن الاتجاه لهذه السياسة يدفع الناس للبحث عن بدائل تكون أكثر تشويقا، وقد تكون خارج سيطرة الدولة.
واعتبر أن الحل يكمن في محاسبة من يسيء استخدام هذه المنصات بالقانون، موضحا أن الأمر ليس بحاجة إلى تشريعات أو قوانين جديدة، بل تفعيل القوانين الموجودة حاليا للتعامل مع هذه القضايا لحماية مصالح المجتمع.