أظهرت بيانات مكتب الأمن القومي في تايوان أن الهجمات الإلكترونية الصينية على الدوائر الحكومية التايوانية زادت بنسبة 17% حتى الآن هذا العام مقارنةً بعام 2024، لتصل إلى متوسط 2.8 مليون هجوم يوميًا.
وحذر المكتب من أن "جيش المتصيدين على الإنترنت" التابع لبكين يسعى لزرع الفتنة بين التايوانيين، بحسب "رويترز".
واشتكت تايوان مرارًا وتكرارًا مما تعتبره أساليب "المنطقة الرمادية" التي تنتهجها الصين – بدءًا من التدريبات العسكرية اليومية إلى الهجمات الإلكترونية- في وقت تُصعّد فيه بكين ضغوطها العسكرية والسياسية لإجبار الجزيرة ذات الحكم الديمقراطي على قبول مطالبها بالسيادة عليها. وترفض حكومة تايوان مزاعم السيادة الصينية.
وتلقت شبكة الخدمات الحكومية في تايوان متوسط 2.8 مليون هجوم يوميًا حتى الآن هذا العام، بزيادة عن 2.4 مليون هجوم في عام 2024، وفقًا لحسابات "رويترز" المستندة إلى تقرير صادر عن مكتب الأمن القومي.
وذكر التقرير المُقدّم إلى البرلمان، والذي اطلعت رويترز على نسخة منه قبل جلسة برلمانية يوم الأربعاء، أن الأنظمة الطبية والدفاعية والاتصالات والطاقة كانت من بين أبرز أهداف "الهجمات الإلكترونية المنهجية".
وجاء في التقرير أنه "إلى جانب سرقة المعلومات الاستخباراتية، تدمج هذه العمليات الإنترنت المظلم، ومنتديات الإنترنت، والقنوات الإعلامية لنشر محتوى مُلفّق، مما يُقوّض ثقة الجمهور في دفاعات الحكومة السيبرانية".
وتقول الصين إنها كانت هدفًا لعمليات إلكترونية تايوانية. ويوم السبت، عرضت الصين مكافأة لمن يُرشد إلى 18 شخصًا قالت إنهم ضباط عمليات نفسية في الجيش التايواني ينشرون رسائل "انفصالية".
وأفاد التقرير التايواني بأنه تم رصد أكثر من 10,000 حساب "غير طبيعي" على مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك العديد منها على فيسبوك، والتي ساعدت في نشر أكثر من 1.5 مليون رسالة اعتبرها المكتب معلومات مُضلّلة.
وذكر التقرير أن الصين دمجت وسائل إعلامها الحكومية و"جيشًا من المتصيدين على الإنترنت" لنشر محتوى ينتقد حكومة تايوان، والترويج لروايات مؤيدة لها، وزرع بذور عدم الثقة في الولايات المتحدة، التي تُعدّ أهم داعم دولي ومورد أسلحة للجزيرة.