يتضمن الاختبار الذي ابتكره باحثو جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو قياس مستوى بروتين تاو المفسفر، وهو بروتين دماغي يتجمع في تكتلات في مرضى ألزهايمر. ووجد الباحثون أن مستوى هذا البروتين في مرضى ألزهايمر يبلغ 3.5 أضعاف مستواه في الأصحاء، ويساوي مستواه في مرضى الخرف الجبهي الصدغي مستواه في الأصحاء.
ونشر الباحثون دراستهم في دورية نيتشر مديسين يوم 2 مارس 2020. وقال آدم بوكسر، الأستاذ في مركز الذاكرة والشيخوخة في جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو والمؤلف الرئيس للدراسة أن الاختبار قد يستخدم في وحدات الرعاية الأولية لتشخيص مرضى اضطرابات الذاكرة وتحديد من يحتاج إلى الذهاب إلى المراكز المتخصصة للمشاركة في التجارب السريرية أو الخضوع للعلاجات الجديدة لمرض ألزهايمر. بالإضافة إلى أن القدرة على تشخيص مرض ألزهايمر في مراحله الأولى سيساعد المرضى كثيرًا لأن فرص استجابتهم للعلاجات الجديدة تكون أكبر.
تتضمن الوسائل الحالية لتشخيص ألزهايمر قياس رواسب بروتين الأميلويد في صور الأشعة المقطعية بالإصدار البوزيتروني باهظة الثمن، أو إجراء بزل قَطَني وقياس مستوى بروتيني الأميلويد وتاو في السائل الدماغي الشوكي وهو إجراء باضع قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات.
وذكرت دراسة أجريت في العام 2019 أنه يوجد 132 عقار لعلاج ألزهايمر تخضع لتجارب سريرية، منها 28 عقار وصلت إلى المرحلة الثالثة في التجارب وهي الخطوة الأخيرة التي تسبق اعتماد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
ويتضمن الاختبار الذي طوره الباحثون قياس مستوى بروتين تاو المفسفر في البلازما، واختبروه على مجوعة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم من 58 عامًا إلى 70 عامًا ومنهم 56 مصاب بالزهايمر، و47 مصاب بإعاقات إدراكية بسيطة و69 شخص صحيح بالإضافة إلى 190 شخصًا مصابًا بأنواعٍ مختلفة من الخرف الجبهي الصدغي، وهي مجموعة من الاضطرابات الدماغية الناتجة عن تنكس الفصين الجبهي والصدغي المسؤولين عن اتخاذ القرارات والتحكم في السلوكيات والعواطف واللغة.
