وجد الباحثون أكثر من 300 جرم وراء نبتوني، وهي كواكب ثانوية تقع مداراتها خلف مدار نبتون، وأكثر من 100 جرم منها غير مكتشف سابقًا، باستخدام بيانات مسح الطاقة المظلمة (دي إي إس). وقد يساعد النهج الجديد المستخدم في الدراسة في عمليات البحث المستقبلية عن الكوكب التاسع المفترض، وكواكب أخرى غير مكتشفة. وقاد العمل طالب الدراسات العليا بيدرو برناردينيلي والأساتذة غاري بيرنشتاين وماساو ساكو.
ويهدف مسح الطاقة المظلمة، والذي أكمل حديثًا ستة أعوام من جمع البيانات، إلى فهم طبيعة الطاقة المظلمة عبر جمع صور عالية الدقة للقسم الجنوبي من القبة السماوية.
صُمم مسح الطاقة المظلمة لدراسة المجرات والمستعرات العظمى، وكان على الباحثين تطوير طريقة جديدة لمراعاة الأجرام وراء النبتونية، وذلك بأخذ القياسات بصورة متكررة، كل ساعة أو ساعتين مثلًا، بما يتيح للباحثين تتبع تحركاتها بسهولة أكبر.
واعتمدت الدراسة على بيانات الأعوام الأربعة الأولى لمسح الطاقة المظمة، والتي تضمنت 7 مليارات نقطة، وتمثل هذه النقاط الأجرام المحتملة التي اكتشفها البرنامج. وأزال برناردينيلي وفريقه النقاط الموجودة في ليال كثيرة، والتي تمثل النجوم والمجرات والمستعرات العظمى، للحصول على قائمة للأجرام العابرة المكونة من 22 مليون جرم، ثم محاولة تحديد مكان ظهور كل جرم في الليالي اللاحقة للتأكد من البيانات. وأكمل الفريق البحث حتى اختزلوا القائمة المكونة من 7 مليارات نقطة إلى نحو 400 جرم مرشح موجود لست ليال من الرصد على الأقل.
وبعد أشهر من العمل والتحليل، وجد الباحثون 316 جرمًا وراء نبتوني، منها 245 جرمًا بفضل مسح الطاقة المظلمة، و139 جرمًا جديدًا لم ينشر عنه مسبقًا. وأصبح العدد الكلي للأجرام وراء النبتونية المعروفة 3 آلاف جرم، أي أن مسح الطاقة المظلمة اكتشف 10% منها. ويعد بلوتو أشهر الأجرام وراء النتبونية، والمسافة بينه وبين الشمس تفوق المسافة بين الأرض والشمس بنحو 40 مرة. وتراوح بعد الأجرام التي اكتشفها مسح الطاقة المظلمة بين 30 إلى 90 ضعفًا لبعد الأرض عن الشمس.