تخطط المراكز الطبية لافتتاح محطات درايف ثرو لإجراء اختبارات للكشف عن فيروس كوفيد-19 في الأشخاص دون مغادرة السيارات، ما يقلل الاتصال المباشر بين الناس والأطقم الطبية. ويمثل ذلك استخدامًا جديدًا لمحطات الدرايف ثرو التي تستخدم تقليديًا لشراء الأطعمة أو القهوة أو الأدوية أو الخضروات.
وظهرت هذه الفكرة لأول مرة في كوريا الجنوبية وانتشرت بعد ذلك ما شجع الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والمملكة المتحدة على افتتاح محطات مماثلة. وقال لي جي-جون، عمدة مدينة جويانج التي تقع في شمال كوريا الجنوبية، لمحطة سي إن إن في وقتٍ سابق من شهر مارس/آذار الجاري «تساعد هذه المحطة في تقليل الاتصال المباشر مع الأشخاص المشتبه في إصابتهم بفيروس كوفيد-19، بالإضافة إلى أنه يمنع وجود هؤلاء الأشخاص في مكانٍ واحد ما يقلل احتمالات تعرضهم للعدوى.»
وساعدت محطات الدرايف ثرو الموجودة في العاصمة الكورية الجنوبية سيول في إجراء الاختبارات لمئات الآلاف من الأشخاص منذ بداية الجائحة. وذكرت محطة بي بي سي أن كوريا الجنوبية تجري اختبارات حاليًا لنحو 20 ألف شخص يوميًا، وتبلغ نسبة الاختبارات التي أجريت حتى الآن 3600 اختبار لكل مليون نسمة من السكان وذلك أعلى معدل اختبارات في العالم، فالمعدل في الولايات المتحدة الأمريكية مثلًا لا يتجاوز خمسة اختبارات لكل مليون نسمة.
وتقدم هذه الطريقة وسيلة سريعة وآمنة وموثوق بها وسريعة لإجراء الاختبار، فالأشخاص يبقون في سياراتهم، ولا يحتاجون سوى إلى فتح الزجاج حتى يحصل أفراد الطاقم الطبي على مسحة من فمهم.
وذكر موقع ذا فيرج أن ولايات أمريكية عديدة، مثل كولورادو وكونيتيكت وهاواي وواشنطن، بدأت في تنفيذ الفكرة. وذكرت مواقع إخبارية محلية أن المركز الطبي في جامعة واشنطن في شمال سياتل يجري حاليًا 40-50 اختبار يوميًا خلال محطات درايف-ثرو.
وتجري إدارة الصحة العامة والبيئة اختبار الكشف عن الإصابة بفيروس كوفيد-19 في محطات الدرايف ثرو مجانًا ودون الحاجة إلى وجود تأمين صحي. ولكنها تواجه مشكلة كبيرة كغيرها من الولايات المتحدة وهي نقص الأدوات المستخدمة في إجراء الاختبارات.
وقال جاريد بوليس، حاكم ولاية كولورادو، لمحطة دينفر يوم الثلاثاء الماضي «لدينا حاليًا نحو 900 اختبار، ونجري نحو 200 اختبار يوميًا ولذا لن تكفينا هذه الكمية سوى لعدة أيام.»
