أجرت مجلة ساينس مقابلة مع جورج جاو، المدير العام للمركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
ويشرف جاو على ألفي موظف، أي ما يعادل خمس طاقم المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وهو أحد الباحثين النشطين في المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها. وكان جزءًا من فريق دراسة تسلسل فيروس سارس-كوف-2 المسبب لمرض كوفيد-19، وشارك في تأليف ورقتين نُشرتا في دورية ذا نيو إنجلند جورنال أوف ميديسن، عن الخصائص السريرية والوبائية لكوفيد-19، ونشر ثلاث ورقات أخرى عن كوفيد-19 في دورية ذا لانست.
وقدم فريقه أيضًا بيانات مهمة إلى لجنة مشتركة مؤلفة من باحثين صينيين وفريق من العلماء الدوليين، نظمتها منظمة الصحة العالمية.
قال جاو في المقابلة «إن التباعد الاجتماعي هو الاستراتيجية الأساسية للسيطرة على الأمراض المعدية، وخاصةً أمراض الجهاز التنفسي. ونستخدم بدايةً استراتيجيات غير دوائية، لعدم توفر أي مثبطات أو عقاقير محددة أو لقاحات. وثانيًا، من الضروري عزل المصابين. وثالثًا، يجب إجراء حجر صحي على الأشخاص الذي كانوا على تماس مع المرضى. ورابعًا، يجب تعليق التجمعات العامة. وخامسًا، تقييد الحركة، ويشمل ذلك حظر التجول.»
وعند سؤاله عن الأخطاء التي ترتكبها الدول الأخرى في رأيه، قال جاو «إن الخطأ الكبير في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا في رأيي أن الناس لا يرتدون أقنعة واقية؛ ينتقل هذا الفيروس عبر الرذاذ والاتصال الوثيق مع المصابين. وتلعب قطرات الرذاذ دورًا أساسيًا في حدوث العدوى، لذا يجب ارتداء قناع واقٍ، إذ تخرج هذه القطرات دائمًا من الفم عند التحدث. ويوجد عدد كبير من المصابين الذين لا تظهر عليهم أعراض، وقد تمنع الأقنعة الطبية تلك القطرات التي تحمل الفيروس من الانتشار وإصابة الآخرين.»