§ خالد حسن
كلنا كمصريين ننشد العدالة والتنمية الشاملة والأمن ..
كلنا نعلم أن بلادنا في حاجة إلى نقلة نوعية لدولة حديثة قائمة على العلم والأيمان ..
كلنا ننادى بالتغير للافضل والسير بخطوات كبيرة فى مجال بناء المجتمع المدنى حيث المؤسسات والمعاهد العلمية والإستراتيجية والنفسية هي التي تتخذ القرارات ..
كلنا نأمل لمصرنا الحبيبة الاستقرار أولاً وأخيراً، فالاستقرار هو الذي سيجلب رأس المال الأجنبي والداخلي للاستثمار وبناء المشاريع وزيادة الإنتاج ويعود بالرخاء على مصر وشعبها المنهك الذي طال صبره وعذابه ..
كلنا نريد أن يجد ويعلم شبابنا الكوادر القدوة والنماذج الايجابية التى تمنحه الثقة فى المستقبل ..
كلنا نتطلع لحياة كريمة وشريفة يعيش فيها المواطن حراً و بـ"كرامة" آمنا مطمئناً، لا خائفاً ولا ذليلا، وأن يعمل على تقدم بلاده قدر المستطاع ..
كلنا فى حاجة ماسة لاستكمال البناء على الإيجابيات التي تم تحقيقها اذ لأول مرة يصل فيها معدل التنمية الاقتصادية الى 5.6 % في تاريخ مصر .
كلنا نطالب مكافحة والقضاء على الفساد المستشري بين كثير من فئات المجتمع ، بداية من رجال الأعمال حتى أصغر موظف حكومى ، والقضاء كذلك على الرشوة والمحسوبية ..
كلنا يحلم بمصر فى العقد الثانى من القرن الحادى والعشرون دولة متقدمة على كافة المستويات وعلى رأسها التعليم والصحة والثقافة ..
كلنا نريد دولة مدنيه يعلم الجميع حقوقه السياسية ومبادىء الديمقراطية وأبسطها ان نحترم الأقلية رأى الأغلبية وعلى الأقلية مضاعفة جهودها لزيادة ثقافة المشاركة لدى المواطن .
ولكن كيف يمكن ان يتحقق ذلك هل احد يستطيع ان يقدم لنا إجابة شافيه ؟
فى تصورى أن الإجابة على هذا التساؤل تحتاج بالفعل أن نعلم فى البداية هل جميعنا لديه القناعة والرغبة بضرورة التحرك الايجابى لبناء مستقبلنا بصورة عملية أم يكتفى فقط بالحديث والاعتراضات والتظاهرات فى الشارع والتى لا تفيد احد بقدر ما تضر مجتمعنا ككل ولن تشجع المواطن على التفاعل بقدر ما تخسر تعاطفه معها .
فى اعتقادى بدل من أن نتفرغ بتوزيع الاتهامات التلقيدية ونكيل اللعنات لبعضنا والدخول فى مهاترات سياسية ، وليس مناظرات علمية موضوعية ، لماذا لا نوجه جهودنا الى تطوير أداءنا وتحسين قدراتنا الشخصية وزيادة إنتاجيتنا وذلك باستخدام الادوات العصرية المتاحة وعلى رأسها تكنولوجيا المعلومات والانترنت وثورة الاتصالات
مصر تتغير ، بطريقتها وأن كانت بطيئة ، ولكن من الإنصاف أن نعترف أن هناك تطورات اقتصادية واجتماعية ايجابية كبيرة علاوة على نمو فكرة المواطنة ، بصرف النظر عن وجود بعض السلبيات، ولكن علينا أن نعلم ان التغير لن يأتى الينا وإنما علينا أن نسعى ونبذل الجهد والعرق لنضع أيدينا معا لنؤكد أننا نحب مصرنا مصدقا لقوله تعالى فى صورة الرعد " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ " صدق الله العظيم
فى النهاية نؤكد رغم أننا لا نريد أن نقلل أو نشكك من مصداقية ووطنية من يقومون بالانقادات اةت الاعتراضات ولا من نزاهة المتضامنين معهم إلا أننا كذلك لا يمكن أن نفصل هذه التحرك في أهدافه ومراميه وأن يكون هدفنا غرس التوعية الوطنية البنائه لدى أطفالنا وأولادنا وشبابنا وأن نحلم بواقعية لغد أفضل اعتمادا على إمكانياتنا وقدراتنا ونرسم ملامح مستقبلنا بالتعاون والمحبة وليس بالتشاحن و البغضاء .
§ مجرد تساؤلات
- بطولة كأس الامم الافريقية ...رغم نجاح المنتخب المصى لكرة القدم فى ضمان الانتقال لدور ال 16 بالبطولة وفوزه فى او مبارتين الا انه لا اعلم هناك من يصر على توجيه سهام الانتقادات الى المدير الفنى للمنتخب والترحم على ايام المدير الفنى السباق ...فهل نحن نحب جلد الذات والانتقاد بصورة دائمة عملا بالقاعدة " خالف تعرف " ؟ المنتخب يحتاج منا الان الى المساندة والدعم ؟ فهل يمكن للخبراء والمتخصصين الانتنظار حتى نهاية البطولة ؟
- روح الانتماء ... عجبنى جدا تزايد روح الانتماء بين الشباب والوقوف وراء منتخبهم القومى ، ونسيان الانتماء الى النوادى المحلية ، وهذا هو الوجه الحقيقى للرياضة واكساب الشباب الاخلاق الحميد وغرس ثقافة المنافسة الشريفة بعيدا عن التعصب او التطرف وان الرياضة تبنى العقول قبل الاجسام ..فهل يمكن ان تستمر هذه الاخلاق والمنافسة بين شبانا ومشجعى الفرق الرياضة المحلية بعد انتهاء بطولة كأس الامم الافريقية 2019 ؟
جوجل تعود الى مصر .. رغم انها خرجت منذ عد سنوات فى هدوء غريب من السوق المصرى الا انها قررت مؤخرا العودة للوسوق المصرى وكما لم نعرف لماذا خرجت لم نعرف لماذا عادت وما هى استراتيجيتها الجديدة للمساهمة فى تنمية وتطوير السوق المحلى ؟