استطاع الباحثون في شركة كاربيوس للتنمية الصناعية تطوير إنزيم بكتيري متحور يمكنه أن يحلل الزجاجات البلاستيكية لإعادة تدويرها في غضون ساعتين فقط، وفقًا لموقع ذا جارديان.
ويستطيع هذا الإنزيم تحليل الزجاجات البلاستيكية من نوع بي إي تي إلى مركباتها الكيميائية الفردية لإعادة استخدامها وصنع زجاجات جديدة تمامًا. أما البلاستيك المعاد تدويره بواسطة تقنية التسخين التقليدية أقل جودة ولذلك يستخدم في الغالب لتصنيع منتجات أخرى مثل الملابس والسجاد.
ودخلت شركة كاربيوس في شراكة مع شركات كبرى في الصناعة مثل بيبسي ولوريال للعمل على تطوير هذه التقنية. ونُشرت ورقة علمية تصف هذا الاكتشاف في دورية نيتشر يوم 8 أبريل/ نيسان.
ويحلل إنزيم بي إي تي هيدرولايز 90% من بوليمرات بي إي تي في خلال عشر ساعات فقط. ويذكر ملخص الورقة أنه بالمقارنة مع ثاني أفضل المحللات، وهي سلالة بكتيرية تفكك البلاستيك تسمى 201-إف6، فإن هذا الإنزيم ذو كفاءة أعلى ويتفوق على جميع الهيدرولات (الإنزيمات المحللة للبي إي تي) التي تستخدم حتى الآن.
واكتشف الإنزيم الجديد لأول مرة في كومة من أوراق الأشجار المتحللة في العام 2012. وقال آلان مارتي من جامعة تولوز بفرنسا وكبير مسؤولي العلوم في كاربيوس لصحيفة الغارديان: لم ينتبه لهذا الإنزيم ونسي تمامًا، ولكن تبين بعد ذلك أنه الأفضل.، فإن الإنزيم الجديد اقتصادي جدًا. فوفقا للباحثين، فإن صنع بلاستيك جديد من النفط كان سيضاعف من التكلفة نحو 25 مرة. وقال صالح جبارين، الأستاذ في جامعة توليدو بولاية أوهايو الأمريكية وعضو اللجنة العلمية في كاربيوس، في بيان له: إن استخدام هذا الإنزيم إنجاز حقيقي في إعادة تدوير وتصنيع البي إي تي.
.
