توصلت دراسة إلى أن أول كوكب يتم اكتشافه خارج نظامنا الشمسي لم يكن كوكبًا أبدًا، وقد يكون سحابة غبار عملاقة ناتجة عن اصطدام كويكبين جليديين، حيث رصد علماء الفلك ما كان يعتقد أنه كوكب يشبه زحل يقع على بعد 25 سنة ضوئية من الأرض في نظام النجوم Fomalhaut قبل 12 عامًا ويطلق عليهFomalhaut b.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وجد باحثون من جامعة أريزونا أن الصور المرئية والأشعة تحت الحمراء التي التقطها هابل التى تظهر الكوكب كانت في الواقع من تصادم كوني.
درس الفريق الصور بمزيد من التفصيل ووجد أنها تظهر آثار كويكبات جليدية بعرض 125 ميلا تصطدم ببعضها البعض، والتي تركت سحابة متوسعة من جزيئات الغبار الدقيقة جدًا التي تم تصويرها بواسطة تلسكوب هابل الفضائي.
ومن المتوقع أن يحدث مثل هذا الحدث مرة واحدة كل 200 ألف عام تقريبًا، ويلقي ضوءًا جديدًا على طريقة تطور الكواكب.
وقال الباحث الرئيسي الدكتور أندراس جاسبار، من مرصد ستيوارد في جامعة أريزونا: "إنها نادرة للغاية وهذا اكتشاف كبير"، مضيفا: "نعتقد أننا كنا في المكان المناسب في الوقت المناسب لمشاهدة مثل هذا الحدث غير المحتمل مع تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا".
ويعتقد أن الاصطدام حدث على بعد حوالي 11 مليار ميل من النجمFomalhaut في كوكبة Piscis Austrinus، والذى يعد أكثر سخونة بكثير من شمسنا، بحوالي 15 مرة مشرقة أكثر وتشتعل من خلال الهيدروجين بمعدل غاضب لدرجة أنها ستحترق في مليار سنة فقط.
قال جورج ريك، من مرصد ستيوارد ، إنه نظام نجمي أثبت أنه الاختبار المختبري النهائي للأفكار حول كيفية تطور الكواكب الخارجية وأنظمة النجوم.
وأضاف: "لدينا بالفعل أدلة على مثل هذه التصادمات في أنظمة أخرى، ولكن لم يلاحظ أي من هذا الحجم في نظامنا الشمسي".
مع الأخذ في الاعتبار جميع البيانات المتاحة، يعتقد جاسبار وريكي أن الاصطدام حدث قبل وقت طويل من الملاحظات الأولى التي تم اتخاذها في عام 2004.
ولم يعد هابل يرى الحطام بعد، لأن سحابة الحطام تتكون من جزيئات الغبار الدقيقة التي يبلغ قطرها 50 من شعر الإنسان، وتنمو السحابة منذ المراقبة الأولى ويعتقد الآن أنها أكبر من مدار الأرض حول الشمس، أي أكثر من 93 مليون ميل.