في إم وير: 70 % من قادة الأعمال بالإمارات يرون أن ترقية مسؤولين من فرق التقنية لأدوار قيادية يحسن مستوى الكفاءة

  • كتب : شيماء حسن

     

    قال 80 % من قادة الأعمال في دولة الإمارات إن مناصب الرؤساء التنفيذيين والقيادات التنفيذية يجب أن يشغلها أشخاصٌ ذوو خلفيات مهنية في مجال تقنية المعلومات، مثل تطوير التطبيقات أو البرمجيات، إذا أرادت الشركات أن تنجح في أعمالها.

    ووجدت دراسة بحثية جديدة أجريت على نطاق عالمي أن ترقية مسؤولين من فرق التقنية في الشركات إلى أدوار قيادية يعزّز قيمة الشركة، إذ أشار 70 % من قادة الأعمال في دولة الإمارات الضوء إلى ذلك يحسّن مستوى الكفاءة في أرجاء الشركة، وهي نسبة تتجاوز المتوسط لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا بمقدار 20 %، في حين أشار 50 % منهم إلى دور المسؤولين التنفيذيين ذوي الخلفيات التقنية في ارتفاع أداء الأعمال، و58 % إلى زيادة القدرة على الابتكار، و50 % إلى تحسّن تجربة العملاء.

    وتأتي نتائج الدراسة هذه على خلفية مثيرة تُؤكّد أهمية الدور الذي يلعبه التحول الرقمي في مساعدة القادة على تكييف شركاتهم مع المعطيات الحيوية سريعة التغير في الأسواق، وتغيير نماذج الأعمال، وتعظيم قدرة الموظفين على العمل بمرونة.

    وبرزت خلال الجائحة الأخيرة منافع التطبيقات الحديثة لدى الشركات في دولة الإمارات، والتي تمثّلت في تعزيز أدائها ومرونتها.

    وسلّط حوالي ثلثي المستطلعة آراؤهم في الدراسة (63 بالمئة) الضوء على دور التطبيقات الحديثة في تمكين الموظفين من العمل عن بُعد، كما أشار 42 بالمئة إلى قدرتها على دفع التحديثات باستمرار استجابة للتّغيرات الحاصلة في مشهد الأعمال، في حين قال 49 % منهم إنها ستتيح اعتمادية أعلى خلال أوقات العمل.

    وفي الواقع، رأى 90 % من مطوري التطبيقات وقادة التقنية في دولة الإمارات، أنه من دون التحديث الناجح للتطبيقات، لن تتمكن الشركات من تقديم أفضل تجربة للعملاء، وقد وجد هذا الرأي صداه على مستوى المدراء التنفيذيين حول العالم، إذ قال أكثر من 80 % منهم إن من شأن تحسين باقة التطبيقات أن يرتقي بتجربة العملاء، مما يساهم بشكل مباشر في نموّ الإيرادات.

    واعتبر رشيد العمري، خبير استراتيجي أول لحلول الأعمال لدى في إم وير لمنطقة جنوب أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، أن قادة الأعمال "لم يمرّوا أبدًا" بمثل هذه التغيرات الهائلة التي تشهدها قطاعات الأعمال في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن "الميزة الفارقة" يملكها من يحظون بالمعرفة التقنية وفهم الطريقة التي تساعد بها التطبيقات شركاتهم على التكيّف مع ظروف السوق الاستثنائية وضبط أدائها ومرونتها في المستقبل.

    وقال إن ثلاثة أرباع قادة الأعمال في العالم يتفقون على أن "المهارات القيادية التي تكمن التقنية في جوهرها ستكون كفيلة بتحقيق النجاح"،

    أضاف ساهمت الجائحة في تسريع التقدّم التقني وجعل ما كان يُنتظر أن يتحقق خلال عقد من الزمن في أشهر معدودة، وهو ما يتجسّد في عشرات الملايين من الموظفين والطلبة الذين باتوا يعملون ويتعلمون من منازلهم، وفي الحكومات التي ابتكرت في خلال أشهر تطبيقات متقدمة، وفي البنوك التي أضحت قادرة على تنويع مصادر إيراداتها، وحتى في الشركات والمتاجر التي بدأت تبحث بين ليلة وضحاها عن خيارات لإطلاق منصات البيع الرقمية".

    بدوره أكّد حسن حمادة، خبير تقني أول لدى في إم وير لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، أن ما يساهم في إحراز النجاح للشركات وتعزيز المشاركة البنّاءة لعملائها هو القدرة على الحصول على تطبيقات الأعمال المطلوبة التي تضع المعلومات والخدمات بين أيدي المستخدمين متى دعت الحاجة، لافتًا إلى أن القيادة الناجحة هي التي "تضع التقنية في صلب اهتمامها وتقوم على أساس رقمي متين مدعوم بأحدث البرمجيات اللازمة لتقديم الخدمات الرقمية".

    من جهة أخرى، تؤكّد الدراسة أن التطوير المستمر وتقديم التطبيقات والخدمات الجديدة يمنح المؤسسات ميزة تنافسية، فالشركات عالية الأداء في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لديها معدل أعلى لتطوير التطبيقات وتعزيز كفاءتها.

    وفي الشركات عالية الأداء، تصل 66 % من التطبيقات التقنية الجديدة إلى مرحلة الإنتاج، مقارنة بـ41 % فقط في الشركات ذات الأداء الضعيف، في حين تصل 70 بالمئة من جهود بناء التطبيقات التقنية إلى مرحلة الإنتاج ضمن الإطار الزمني الموضوع لها في الشركات عالية الأداء، مقارنةً بما نسبته 41 بالمئة فقط في الشركات ضعيفة الأداء. 



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن