تخفيض الأعباء والتكاليف..تقليل حلقات التسويق..زيادة دخل المزارع وتعظيم الربحيته أهم اهداف رقمنة الزراعة
بالتعاون بين وزارتي الاتصالات والزراعة :تنمية القدرات التنافسية لتحسين معيشة الفلاح وتطوير قطاع الزراعة
صورة خالد حسن على قناة النيل للاخبار
كتب : صابر محمد
أكد الكاتب الصحفى خالد حسن رئيس تحرير جريدة " عالم رقمي " انه مع تزايد اهمية ودور قطاع الزراعة فى الاقتصاد المصري والامن الغذائي القومي فضلاً عن أن الإنتاج الزراعي يعتبر مدخلا أساسيا في كثير من الصادرات فان تطوير هذا القطاع وتعزيز استخدامه للحلول التكنولوجية بات امر ضروريا فى ظل الحديث عن مصر الرقمية حيث تعتمد عملية التحول الرقمي لهذا القطاع على محوريين أساسيين الاول استخدام حلول الميكنة فى جميع المجالات الزراعية بهدف تطوير وتسهيل الخدمات التى يتم تقديمها لكل من المزارعين والمواطنيين عبر منصة زراعية الكترونية متكاملة اما المحور الثاني فيعتمد على التوسع فى برامج التدريب وتاهيل الموارد البشرية العاملة بقطاع الزراعة بالاضافة لتوعية الفلاحين .
جاء ذلك فى تعليقه على برنامج " همزة الوصل " على قناة " النيل للاخبار " حول كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي فى تطوير القطاع الزراعي وقال انه تم مؤخرا توقيع اتفاقية تعاون بين وزارتي الاتصالات والزراعة لاستخدام تكنولوجيات الذكاء الاصطناعى فى تطوير قطاع الزراعة حيث يتم تنفيذ مشروع تجريبى بين مركز الابتكار التطبيقى التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومركز البحوث الزراعية لاستخدام الذكاء الاصطناعى فى مجالات عديدة منها الحصر الزراعى باستخدام البصمة الطيفية، وكذلك لمساعدة المزارعين فى مجالات عملية التنبؤ بالطقس وزيادةكفاءة ترشيد استهلاك مياه الرى بما يساعد على زيادة وتحسين معيشة المزارع وكل المشتغلين في القطاع الزراعي والأنشطة المرتبطة به بهذه المناطق بشكل مباشر او غير مباشر.
استخدام التكنولوجيا
وعن قدرة الفلاح المصرى على مواكية التطور التكنولوجي قال رئيس تحرير "عالم رقمي " انه فى ظل وجود اكثر من 100 مليون مستخدم للهواتف المحمولة و50 مليون للانترنت ، غالبيته من المزارعين ، فانه المزارع المصري بات مستخدما جيدا لهذه الادوات التكنولوجية وعلينا تعزيز استفادته منها ، من خلال ما كشفت عته وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارة الاتصالات ،لتطوير تطبيق للهواتف المحمول لمساعدة الفلاحين في المعاملات الزراعية ومكافحة الآفات والحشرات وايضا مواعيد الزراعة والري والحصاد بالاضافة الى استخدام الذكاء الاصطناعي في الحصر الالكتروني الدقيق للانشطة الزراعية والحيوانية الأمر الذي يسهم توفير المعلومات الصحيحة لاتخاذ القرار المناسب موضحا ان استخدام تطبيقات المحمول اصبح امرا سهلا خاصة اذا كان مزودا بالصور التعبيرية التى تتيح للفلاحين التعرف على الكثير من المعلومات المهمة لتطوير أداءه وتحسين الانتاجية الزراعية .
وحول كيفية تدريب الموظفيين والمزارعين بقطاع الزراعة قال خالد حسن انه يتم تنفيذ برنامج لتدريب موظفي وزارة الزراعة لتنمية مهاراتهم التكنولوجية وذلك فى اطار برنامج بناء قدرات العاملين في كافة الوزارات الحكومية ، لاسيما الذين سيتم انتقالهم الى العاصمة الادارية الجديدة ، حيث يستهدف البرنامج رفع كفاءة اداء الموظفيين على استخدام الحلول التكنولوجية لتحسين مستوي الخدمات المقدمة للمزارعين .
تنمية القدرات وتوعية المزارع
أضاف بالنسبة للمزرعين فان وزارة الزارعة لديها اهتمام كبير بنشر "المدارس الحقلية" التي تهتم بتنمية وبناء القدرات وبصفة خاصة المزارعين والمرأة في المناطق الريفية بالتعاون مع المنظمات الدولية ذات الصلة بالاضافة لاعلان وزير الزراعة على ضرورة تحقيق نتائج سريعة على ارض الواقع في مدة زمنية قصيرة مشيدا بما يتحقق حاليا في منظومة كارت الفلاح والذى يسير بخطى جيده مع تطويره ليكون كارت مدفوعات (ميزه) مع مطلع العام القادم موضحا أن وزارة الزراعة تتوسع في برامج التوعية فى مشروعات معالجة مياه الصرف الزراعي وحصد مياه الامطار وتنمية الوديان وكلها تستهدف أيضا المناطق الرعوية والريفية والتي تتمركز فيها المرأة الريفية والبدوية والاسر ذات الدخل المنخفض .
البوابة الالكترونية
وبالنسبة تاثير التحول الرقمي على تطوير قطاع الزراعة قال رئيس تحرير " عالم رقمى " انه سيتم تطوير البوابة الإلكترونية لوزارة الزراعة ، بمعرفة وزارة الاتصالات ، حتى تكون مرآة الوزارة في الداخل والخارج وتعكس الجهود التى تقوم بها والانشطة والخدمات التي تقدمها للمواطنين وكذلك عرض الفرص التي يمتلكها قطاع الزراعة على المستثمرين الاجانب الراغبين فى الاستثمار بقطاع الزراعة المصري ومنها مشروعات التوسع الأفقي والرقعة الزراعية ومشروعات الزراعات المحمية والعديد من المشروعات القومية الداعمة لهذا النشاط وكذلك تسليط الضوء على كافة المعلومات التى يحتاج اليها كافة العاملين بقطاع الزراعة مع ربط كل أطراف العملية الزراعية من مزارعين ومنتجين ومستهلكين وتقليل الأعباء والتكاليف الناتجة عن تعدد حلقات التسويق بحيث يساهم في زيادة دخل الفلاح والمزارع، وتعظيم ربحيته بما سيعود على تحسين مستواه المعيشي.