عادت المقاهي والمطاعم في بغداد، إلى استقبال الزوار والزبائن في محاولة لاقتناص إحساس بأنهم يعيشون حياة طبيعية بعد أشهر حرمتهم فيها جائحة كورونا من التجمعات العامة.
وفي حين تسجل البلاد آلاف الإصابات الجديدة يوميا بمرض كوفيد-19. يتمايل العراقيون على أنغام موسيقى العروض الحية في أحد مقاهي ببغداد، في مشهد لم يعد مألوفا منذ انتشار جائحة كورونا في البلاد.
وقال زين محمد، وهو صاحب أحد المطاعم، إن الناس في البداية كانوا خائفين، لكنهم أصبحوا أقل خوفا من الذهاب إلى المطاعم، ومن حضور المناسبات الاجتماعية بالرغم من أن إصابات كورونا "تزيد ولا تقل".
وأضاف محمد لوكالة رويترز، أن الناس ملتزمون باستخدام الكمامات وأدوات التعقيم.
وأوضح "بالبداية الناس كانت متخوفة.. حاليا قل خوف الناس إنهتيجي للمطاعم تشوف الأُمسيات رغم أن كورونا أعدادها تزداد ماتقل.. بس الناس نوعا ما تمشي حسب الإرشادات الصحية وتحاول ترجعلحياتها.. ما معقولة الحياة تبقى متوقفة لهاي المدة الطويلة".
ويقول الزبائن، ومن بينهم ليان فادي، إنهم يشعرون بالإثارة بعدأن أصبح بإمكانهم العودة إلى الحياة الطبيعية والتواصل الاجتماعي وفقا لرويترز.
وقالت ليان وهي تستمتع بتدخين النارجيلة (الشيشة) مع أصدقائها إن عجلة الحياة عاودت الدوران، بعد أن توقفت لزمن طويل.
وأضافت "عودة هيك أنشطه إنه هي رجعت الحياة لبغداد بعد هذا الانقطاع الطويل.. صار أشهر تقريبا كان متوقف كلشي.. أكثر مفاصلالحياة متوقفة.. والأهم إحنا متعودين هاي الروابط الاجتماعية.. العراقيون يحبون الوناسة.. إني فرحة.. هذه الأشياء بدأت ترجع لبغداد".
من جهته أعرب زبون آخر في نفس المطعم عن سعادة ممزوجة بالأمل في انتهاء الجائحة.
وسمحت السلطات بإعادة فتح المطاعم والفنادق في العاصمة العراقية، ولكن بشروط معينة منذ منتصف سبتمبر، إذ يتعين عليهم الالتزام بقواعد الصحة العامة والتباعد الاجتماعي.