نظم قسم الباثولوجيا الإكلينيكية بطب عين شمس برئاسة وإشراف أ.د. إبراهيم يوسف و بحضور أ.د. هبة الله السعيد وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ندوة بعنوان "مصر التي لا نعرفها" تحت رعاية أ. د. محمود المتيني رئيس الجامعة وأ.د. أشرف عمر عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية و أ.د. شهيرة سمير وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وحاضر بها أ.د. وسيم السيسي أستاذ جراحات المسالك البولية والباحث المعروف في علم المصريات.
وفي كلمتها أكدت أ.د.شهيرة سمير أهمية أن يكون للطلاب اهتمامات وهوايات و مواهب بجانب الدراسة والعمل بالمجال الطبي؛ نظراً لما يحققه ذلك من ثقل للشخصية كما حثت على ضرورة التعرض للثقافة بكل أشكالها لما لها من تأثير في غرس مفاهيم تقبل الآخر والتكيف مع الأفكار المغايرة.
وأشار أ.د. إبراهيم يوسف إلى أن تنظيم هذه الندوة يأتي بهدف بث الطاقة الإيجابية ونشر طاقة من الأمل نستمدها من العودة لجذورنا والغوص في أعماق مصر وحضارتها لاستشراف واستلهام عبقرية الزمان والمكان والإنسان.
وخلال الندوة استعرض أ.د. وسيم السيسي كيف بدأ اهتمامه بالغوص في علم المصريات منذ كان في انجلترا و خلال حضوره لإحدى جلسات مجلس العموم البريطاني.
وأكد أن العلوم التي عرفها العالم نبعت من مصر القديمة، لافتاً أن المعرفة قوة وأن الذين يقرأون لا ينهزمون.
وأوضح أن اللغة الفرعونية القديمة بها 4 ونصف مليون كلمة و8700 رسماً تفسيرياً، لذا فهي من أغنى لغات العالم، و أننا نستخدم في حديثنا اليومي قرابة 16 ألف كلمة يرجع أصلها للغة المصرية القديمة دون أن نعرف ذلك.
وتحدث عن الأساس الذي قامت عليه حضارة المصري القديم و هو سيادة القانون، فالجميع أمام القانون سواء، كما قامت الحضارة المصرية على العدالة الإجتماعية.
واستعرض فيلماً قصيراً يتناول الطب في مصر القديمة. مؤكداً أن الجداريات كان منقوشاً عليها أشكال الآلآت الجراحية.كما كان لكل مرض أطباء متخصصون، كما أوضح أن القدماء المصريين اكتشفوا مرض البلهارسيا و علاجه .وكان لهم اهتمام بجراحات زراعة الأسنان.
ونادى بضرورة أن تنسب شارة الطب و الأطباء لامنحتب المصري وليس إلى أبو قراط اليوناني.
اختتمت الندوة بفقرة فنية لبعض المقطوعات الموسيقية في حب مصر بقيادة الدكتور هشام حجازي.
