بقلم : محمد النواوى
في أكبر تجربة من نوعها، قام فريق بحثي بقيادة بروفيسور شيبرد دويليمان من جامعة هارفارد ببناء شبكة من ثمانية تلسكوبات متصلة فيما يعرف بEvent Horizon Telescope والتي تحاكي تلسكوب ضخم افتراضي بحجم الأرض تم توجيهه في اتجاه مجرةM87 حيث قام بتصوير أول صورة لثقب أسود داخل المجرة علي بعد ٥٠٠ مليون تريليون كم وتبلغ كتلته ستة ونصف مليار مرة كتلة الشمس. قام التلسكوب بمراقبة ومسح قلب المجرة لمدة عشرة أيام حيث تم تخزين كم المعلومات التي تم تجميعها في وحدات تخزين كبيرة ليتم معالجتها في مراكز تقع في بوسطن بأمريكا وبون بألمانيا.
ثم تمكنت الباحثة كاتي بومان من تطوير خوارزم لتجميع الأجزاء المختلفة للبيانات التي تم قراءتها من التلسكوب وأعلن عن هذا الاكتشاف في ١٠ ابريل. يمكن تصور الثقب الأسود كحفرة عميقة في سطح مطاطي يمثل الزمان والمكان مرتبطان بعضهما البعض حيث تتكون هذه الحفرة نتيجة الجاذبية الشديدة لجسم أو كوكب ثقيل بحيث يسقط فيها أي شيء يقترب بقدر معين، بما فيه الضوء، هذا القدر عبارة عن مسافة حرجة تحيط بالحفرة تسمي Event Horizon وهي أشبه بمنحدر شلال يكون تيار المياه فيه بالشدة بحيث يستحيل السباحة في اتجاه معاكس لهذا التيار وتكون النتيجة هي السقوط.
أما عن ماذا يوجد في قاع الثقب الأسود فطبقاً لنظريات أينشتين توجد نقطة تفرد بكثافة لانهائية وحجم متناهي الصغر. لكن العلماء أيضاً تساءلوا ماذا يحدث لو تم ربط ثقبين أسودين في شكل أنبوب يربط بين فوهتيهما؟ هذه الفكرة أثارت خيال الكثيرين حول احتمالات السفر عبر الزمان والمكان وربما أيضاً يكون ذلك الأنبوب هو ممر لكون جديد مختلف تماما.