بقلم / محمد النواوى
ما معني مصطلح Utopia؟ هل هناك رابط ما بينه وبين ثورة التكنولوجيا وبين مفهوم الثورة بصفة عامة؟ في بحث نشر عام ١٥١٦ وكتب باللغة اللاتينية أطلق توماس مور اسم Utopia على مفهومه للمدينة المثالية أو ما يسمي بالمدينة الفاضلة شارحا صفات هذه المدينة حيث يعيش المجتمع في مساواة مطلقة، التعليم متاح للجميع، ولا يوجد ما يسمي بالتعصب. و لكن يوجد تيار معاكس لهذه النظرة استناداً الي أن طبيعة الإنسان مختلفة و مفعمة بالحياة من محاولة و نجاح و فشل. وهنا يقودنا الحديث الي الآتي: - الإبداع يأتي من قلب الحياة و لكن ماذا عن الحروب؛ أليست دليل علي أن Utpoia حلم مبرر؟ لقد أجاب عن هذا السؤال الروائي Evelyn Waugh كما ذكر في روايته Put Out More Flags (١٩٤٢) "العقل البشري يمتلك قدرة ملهَمة علي ابتكار المفزعات في حين يبدو أحمق إذا حاول تخيل الجنة" - في القرن التاسع عشر بدأ الاهتمام بفكرة Utopia من منطلق التقدم و بالتحديد التقدم التكنولوجي حيث أصبح الدافع هو تطبيق التكنولوجيا لصالح أفراد المجتمع و هو بالطبع فكر أكثر نضجاً و واقعية. - لقد قرأت بما معناه أنه عندما تقوم ثورة ما، تميل بعض أهدافها إلي المثالية أو Utopia. بناء علي ما سبق، الفيصل هنا هو أي درجة من Utopia نتحدث عنها.
