لم تفصح شركة سبيس إكس–كعادتها- عن خطتها لإيصال المركبة الفضائية ستارشيب إلى المريخ لكنها أنجزت بعض الخطوات الضرورية، إذ استعانت بصور التقطتها مركبة مارس ريكونيسانس أوربيتر التابعة لوكالة ناسا التي تدور حول المريخ منذ أعوام لتحديد موقع هبوط المركبة الفضائية ستارشيب.ونشر حساب هيومن مارس على موقع تويتر المتخصص في نشر أخبار المهمات الفضائية إلى المريخ تغريدة تشير إلى أن أحدث بيانات مركبة مارس ريكونيسانس أوربيتر تضم صورًا تحمل اسم «موقع هبوط مقترح لمركبة ستارشيب في منطقة أركاديا،» ما يعني أن شركة سيبس إكس تبحث عن أفضل موقع لهبوط مركبتها على سطح المريخ.
وعثر روبرت زيمرمان مؤرخ الفضاء على صور في بيانات ناسا تحمل اسم «موقع مقترح لهبوط مركبة ستارشيب التابعة لشركة سبيس إكس» والتقطت الصور بواسطة كاميرا عالية الدقة تدعى «إتش أي آر أي إس إي» وهي مثبتة على متن مركبة مارس ريكونيسانس أوربيتر، ونُشرت على موقع جامعة أريزونا المسؤولة عن تشغيل الكاميرا.
تبحث شركة سبيس إكس –وفقًا لموقع تسلاراتي- على موقع لهبوط مركبتها على سطح المريخ منذ العام 2017، وركزت الشركة بحثها على منطقة سهول ضخمة تدعى أركاديا بلانيتيا، والتي تحتوي على خمسة من أصل ستة مواقع محتملة ضمن بيانات مركبة ناسا.
أشارت الأبحاث السابقة إلى إمكانية أن تُغطى السهول بكميات من الجليد الرقيق على ارتفاعات منخفضة من سطح المريخ، والتي يمكن أن توفر مصدرًا للمياه ولوقود الصواريخ من أجل العودة إلى الأرض، بالإضافة إلى تسهيل عملية الهبوط بسبب عدم وجود عقبات جغرافية مثل الصخور الكبيرة أو الجبال، وتقع هذه المنطقة في مكان دافئ ذو مناخ أكثر اعتدالًا من مناطق المريخ الأخرى، بالإضافة إلى وجود ضغط هواء مرتفع قليلًايساعد في الوقاية من الإشعاعات الضارة.
ستحاول ستارشيب تنفيذ أول مهمة مدارية لها –وفقًا لإيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس- في العام 2020، وستتجه إلى المريخ في العام 2022، لكن أمام الشركة مهمة ضخمة، إذ أنجزت نسخة مصغرة عن ستارشيب أول رحلة لها في شهر يوليو/تموز الماضي، ويبلغ حجمها –وفقًا لماسك- ضعف ما كان مخططًا لها.