كتب : أحمد سليمان
طور باحثو علوم الحاسب ومختبر الذكاء الاصطناعي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، نظامًا للتعلم الآلي يسمى (RiskCardio)، يمكنه تقدير خطر الوفاة بسبب مشاكل القلب والأوعية الدموية التي تمنع تدفق الدم أو تقلله.
ويعني ذلك أن قدرة الذكاء الاصطناعي على التنبؤ بالتهديدات التي تستهدف صحتك قد تشمل قريبًا أمراض القلب القاتلة، إذ إنه بإمكان النظام تقدير خطر وفاة القلب والأوعية الدموية للمريض من خلال النشاط الكهربائي لقلبه.
ويركز نظام (RiskCardio) على المرضى الذين نجوا من متلازمة الشريان التاجي الحادة (ACS)، وهي عبارة عن مجموعة من الأعراض التي تنتج عن ضيق في الشريان التاجي المسئول عن تروية عضلة القلب بالغذاء والأوكسجين.
ويجمع النظام الجديد بين التقنيات الجديدة والقديمة للتنبؤ بالأزمات القلبية بشكل صحيح، وكل ما يحتاجه هو قراءة تخطيط القلب الكهربائي (ECG) لمدة 15 دقيقة، بحيث يقيس الخطر بناءً على مجموعات النبضات المتتالية في العينة.
وفي حال الحصول على البيانات الملتقطة في غضون 15 دقيقة، يمكن لنظام (RiskCardio) تحديد ما إذا كان شخص ما سيموت في غضون 30 يومًا، أو حتى بعد ذلك بسنة.
ويحلل النظام دقات القلب المتكررة ويجد حالات شاذة يمكنها التنبؤ بخطر الإصابة بنوبة قلبية، ويعتمد النهج على فكرة أن التباين الكبير بين دقات القلب يعكس مخاطر أكبر، وكلما زاد عدد البيانات التي يحصل عليها النظام، أصبح أكثر ذكاءً.
ودرب العلماء نظام التعلم الآلي باستخدام البيانات التاريخية لنتائج المرضى، حيث تعتمد خوارزمية التعلم الآلي المستخدمة على فكرة بسيطة هي أن التباين بين ضربات القلب يعكس خطر الإصابة بنوبة قلبية.
وينتج النظام نقاطا باستخدام الدقائق الخمس عشرة الأولى فقط من قراءة تخطيط القلب الكهربائي للمريض ثم تضعه في فئات مخاطر مختلفة وفقًا لذلك.