كشفت صحيفة البيان الإماراتية عن جدول هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، بعد عودته إلى الأرض المتوقعة في تمام الساعة الثانية والدقيقة 58 غدا بعد الظهر بتوقيت الإمارات.
وستكون مركبة الفضاء التي تحمل رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري قد هبطت على نقطة مسطحة من سهل جيزكازجان وسط كازخستان، وتحديدا على مسافة 661 كم بعيدا عن النقطة التي انطلق منها في 25 سبتمبر الماضي.
الخروج من المركبة
وسيهرع فريق المنقذون على الفور، بعد التعرف على موقع الهبوط عبر الأقمار الصناعية، لكي يتم قطع حبال المظلة، حتى لا يتم انجرارها في السهل بدفع الهواء. بعدها سيتم فتح صمامات التنفس وإخراج المنصوري، لكي يوضع مباشرة على كرسي مريح.
التأقلم مع الوقوف
ومن المعروف أن رواد الفضاء في العادة، يحتاجون الى وقت لكي تتأقلم أجسادهم مجددا مع جاذبية الأرض، بعد الأيام التي يقضونها في مجال منعدم الجاذبية، لذلك لن يكون المنصوري قادرا على الوقوف مباشرة، بل التعود تدريجيا على ذلك، في ظل اخضاعه الى فحوصات طبية عاجلة تتعلق بالدورة الدموية والعامود الفقري والدماغ وأمور أخرى ضرورية.
الاحتفال في المطار
وعلمت "البيان" أنه بعد ذلك سينتقل المنصوري عبر طائرة مروحية الى مطار "كاراغاندي" في كازخستان، حيث تنظم مراسم الاحتفال ومؤتمر صحافي.
الاتصال بالأم
وكان المنصوري قد شارك "البيان" عبر فيديو مصور سجل قبل رحلته، بأن أول اتصال هاتفي سيقوم به، بعد الهبوط، سيكون مع والدته. وقال بتأثر:" سأقول لها: لقد تمت المهمة بنجاح كبير وقد تمكنت من رفع اسم الامارات عاليا وتحقيق الحلم".
السفر الى موسكو والالتقاء بطبيبة الفضاء
بعد الاتصال سيسافر رائد الفضاء الاماراتي الى العاصمة الروسية موسكو، حيث سيخضع هناك الى فحوصات طبية متخصصة، بحضور فريق من الخبراء من بينهم "طبيبة الفضاء الإماراتية" الدكتورة حنان السويدي.
وفي حوار سابق مع "البيان"، في مدينة بيكونور الأسبوع الماضي، كانت السويدي قد أشادت بالصحة الجسدية والجهوزية الذهنية والنفسية لرائد الفضاء المنصوري وإيمانها بقدرته على مواجهة البيئة القاسية في الفضاء، والمختلفة تماما عن الأرض، بسبب انعدام الجاذبية بشكل رئيسي، الأمر الذي قد يكون له تأثير على وظائف معينة في الجسم.
وسيمضي المنصوري بضعة أيام في موسكو تتخللها لقاءات وتقارير عن رحلته، قبل عودته غانما الى ارض الإمارات.