بقلم : د . حسام رفاعي
وقد قــال الله فيها (أتينا طائعين)
هل هي أبت كما أبى الشيطان عندما أمره الله بالسجود لآدم ماذا فعل
"أبى واستكبر وكان من الكافرين "
مستحيل أن تكون هذه المخلوقات العظيمه الطائعه المسبحه الخاشعه أن تأبى؟
كيف لسموات تتفطر وأرض تتشقق وجبال تنهد وتتصدع من خشية الله أن ترفض أو تأبى!!
مفتاح فهم الآية في كلمة (عرضنا)
لم تكن المسألة (أمر) بل كان (عرض)
وهذا يعني أن السموات والأرض والجبال كانت في بداية الخلق (مخيرة) ولم تكن مجبرة
عرض ربنا سبحانه على السموات والأرض والجبال حمل الأمانه لأنه كان لها حق في الإختيار
ولكنها (أبت)، أي كرهت هذا الأمر.
وهل كان إبائها (عصيان) لأمر الله ؟؟
نجد الإجابة في كلمة في الآية ( أشفقن منها )
ولم يكن إبائها (إستكبارا وكفراً مثل الشيطان) بل كان إشفاقا.
خافت من ثقل هذه الأمانة ومن تبعاتها ومن حقها لأنها ستسأل عنها
ماهي هذه الامانه العظيمه التي خافت وأشفقت منها الجبال والسموات والأرض ؟؟
هي( أمانة حمل التكاليف والإختيار )
ولكن الإنسان الظلوم الجهول إختار أن يكون مخير..
نفسك أمانه دينك أمانه خلافة الأرض أمانه
والله المستعان عند السؤال. صلوا على سيدنا النبي