كتب : نهله أحمد
قام المستثمرون بسحب أكثر من 7 مليارات دولار من عملة «تيثر»، منذ أن تراجعت لفترة وجيزة، عن ربط عملتها بالدولار، ما أثار تساؤلات جديدة حول الاحتياطيات التي تدعم أكبر عملة مستقرة في العالم.
وانخفض المعروض المتداول من «تيثر» من حوالي 83 مليار دولار قبل أسبوع إلى أقل من 76 مليار دولار ، وفقاً لبيانات «كوين جيكو».
الجديد بالذكر انه المفترض أن تكون قيمة العملة المستقرة دولاراً، إلا أنها تراجعت يوم الخميس إلى 95 سنتاً، وسط ذعر من انهيار عملة منافسة تدعى «تيرا يو أس دي»
وأدى تراجع العملة المستقرة «تيرا يو أس دي» وشقيقتها «لونا» إلى تداعيات على جميع العملات المشفرة.
وكان هناك تأثير فوري، حيث أدى الانهيار السريع لهاتين العملتين إلى تأثير مضاعف في جميع أنحاء القطاع، ما ساهم في انخفاض أسعار العملات التي قضت على مئات المليارات من القيمة السوقية من سوق الأصول الرقمية وأثارت مخاوف بشأن الهشاشة المحتملة لمشاريع الأصول الرقمية.
وبالإضافة إلى خسائر المستخدمين الأفراد وشركات الاستثمار، فإن الفشل المذهل لسوق عملة «تيرا» يهدد بأن يكون له تأثير سلبي على عمليات جمع الأموال التي رفعت تقييمات الشركات الناشئة في مجال التشفير في السنوات الأخيرة.
وقد لا يتمتع أصحاب رأس المال الاستثماري الذين لطالما كانوا من أكبر الداعمين للقطاع بنفس درجة تحمل المخاطر الآن، خاصة أولئك الذين وقعوا في مرمى النيران.
وتبخر ما يقارب 45 مليار دولار من القيمة السوقية لعملة «تيرا» و«لونا» على مدار أسبوع وفقاً لمنصة «كوين بيس».
وحققت عملة البيتكوين انتعاشاً جزئياً ليتم تداولها عند حوالي 30 ألف دولار، لتمتد فترة من الهدوء النسبي في السوق بعد انهيار عملة «تيرا». وارتفعت أكبر عملة رقمية بنسبة 3.2% إلى 30300 دولار.
وارتفعت إيثر، ثاني أكبر عملة، بنسبة 4.2% بينما سجلت العملات المعدنية مثل «أفالانش» و«كاردانو» مكاسب أكبر.