ادار الكاتب الصحفي خالد حسن رئيس تحرير جريدة " عالم رقمي "فاعليات الندوة وبدء بالقاء الضوء على أهداف مبادرة " الابداع .. طريق للنجاح " التى اطلقتها جريدة " عالم رقمى " منذ 12 سنوات بهدف بناء جسر من التواصل بين الجامعات ، بوصفها معامل تفريغ الكوادر البشرية المؤهلة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات " جانب العرض فى سوق العمل ، وبين شركات تطنولوجيا المعلومات والاتصالات والتى تمثل جانلب الطلب فى السوق اهدافها في تنمية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات .
جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات الدورة الثانية عشر لمبادرة " الابداع ..طريقك للنجاح " والذى نظمتها جريدة " عالم رقمى " بكلية الحاسبات والمعلومات بكلية حاسبات ومعلومات بجامعة كفر الشيخ بالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات " ايتيدا " وشركة " اورنج " مصر للاتصالات تحت رعاية الدكتور عبد الرازق دسوقى رئيس جامعة كفر الشيخ والدكتور حسن حسن يونس نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا وبحضور الدكتورة اسامة محمد أبو زيد عميد كلية الحاسبات والمعلومات جامعة كفر الشيخ وبحضور محمد الكتاتنى المسؤول عن تسويق برامج مركز الابداع التكنولوجى وريادة الاعمال ، التابع لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات " ومحمد الزبيدى مدير برنامج " “ 3-Force بشركة " جوميا " مصر كما اشرف على المسابقة التى تم اقامتها بالتزامن مع الندوة كل من الدكتور عمرو ابو هانى المدير التنفيذى للمشروعات بالجامعة والدكتور احمد فهيم المدرس المساعد بالكلية والدكتورة عبير صابر المدرس مساعد بالكلية .
أوضح على الطلاب تحقيق اقصى استفادة ممكنة من الخدمات و المعلومات التي توفرها الشركات والجهات الحكومية المعنية بتطوير وتنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتي تركز معظمها على كيفية تأهيل الطلاب للحصول على فرصة التدريب المناسبة كخوة للتأهيل لمتطلبات سوق العمل في هذه المجالات هذا بجانب نشر ثقافة العمل الحر بين أوساط الخرجين من كليات الهندسة والحسابات والمعلومات من خلال توجيه الطلاب للجهات المانحة والممولة لمشروعات التخرج الخاصة بالكوادر الطلابية مطالباً الطلاب بضرورة التفاعل مع المتحدثين من خلال الاسئلة والاستفسارات خلال فترة الندوة .
وأشار رئيس التحرير الى مبادرة " ايتاك " ، التي تقوم بتنفيذها هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات " ITIDA " التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، وهي عبارة عن عدد من البرامج لدعم مشروعات التخرج والكوادر الطلابية حيث يتح للطلاب الحصول على منحة بقيمة 10 الاف جنيه لتنفيذ مشروعات التخرج مشيراً بذلك إلى أن هذه المبادرة تتميز بانها لا تفرق بين جامعات الاقاليم والجامعات الموجودة بمحافظات القاهرة الكبري وأن الفيصل الوحيد في هذا الصدد هي قدرة الطالب على الابداع وتقديم مشروع تخرج على مستوى مناسب وقابل للدعم بشرط ان يكون لدى هذه المشروعات القيمة المضافة التي يمكن من خلالها تبني المشروع .
أكد حسن في نصائحه للطلاب انه يجب على الطلاب ان يمارسوا ما يتعلمون وأن يتعلمون ما يمارسونه بخبرة وحرفيه مشيرا ان هناك مجالات مستحدثة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مثل أمن المعلومات مجال الحوسبة السحابية وتطبيقات التليفون المحمول بالاضافة الى صناعة تقديم خدمات المعلومات للغير " مراكز الاتصالات ، التي تعد مجالات عملية مطلوبة بقوة خلال الفترة الراهنة وهو ما يجب على الدارسين في المجالات الهندسية ان يركزوا على تلك المجالات بشكل كبير في جهودهم للحصول على فرصة العمل المناسبة .
وقال حسن هناك الكثير من الجهات التى يمكنها تقديم تمويل للشركات الناشئه هى "منصات التمويل الجماعى " ، حيث اذا كانت بعض جهات التمويلية تفرض شروط يصعب ان تتحقق لدى شباب لا يمتلك سوى مجرد افكار او حتى شركات حديثة الناشئة فهنا ياتى اهمة الحديث عن مواقع التمويل الجماعى " Crowd funding" لدعم الافكار الابتكارية والمنتجات الابداعية والتى تستطيع تقديم خدمات جديدة للمستخدم النهائى ، وتم انشائها منذ عام 2008 تقريبا ، ومن خلالها نجحت الالاف من الافكار فى جمع مئات الملايين من الدولارات لتتمكن من التحول الى منتجات ملموسة موضحا هناك الكثير من مواقع التمويل الجماعى ، ومن أشهرها على المستوى العالمى " KickStarter ، Indiegogo ، RocketHub ، Peerbackers ، eureeca ، Grow VC ، Microventures ، Angel List بالاضافة CircleUp "
أضاف على المستوى العربى فبدأت تتنشر فكرة مواقع التمويل التعاونى من خلال بعض المواقع الالكترونية ومنها مواقع مثل بداية " https://bedaea.com " و موقع ذومال " http://ar.zoomaal.com/ " وموقع ومضة " http://ar.wamda.com/ " اذ تستهدف هذه المواقع دعم رواد الاعمال فى الحصول على التمويل اللازمة لتتحول افكارهم الى منتجات اذ يحدد صاحب الفكرة قيمة الاستثمارات المطلوبة لفكرته ويتن عنها عبر هذه المواقع وبالفعل الكثير من الافكار نجحت فى جمع اموال اكبر بكثير مما كانت متوقعه وتحولت الى شركات ناجحة .
اشار رئيس تحرير جريدة " عالم رقمى " ان احد الجهات التى يمكن ان توفير التمول لافكار الطلاب هو المشاركة فى العديد من المسابقات المحلية والدولية، ومن اهمها مسابقة " تحدى اروانج " والتى يشارك فيها عدد كبيرمن الشركات الناشئه ويتم تنظيمها على مسوى مصر والفائزين يتم مشاركتهم على مستوى القارة الافريقية كلها ، والتى تقوم الشركة بتنفيذها وبعض الكيانات المجتمعية المعنية بالتننمية التكنولوجية التي تعتبر نوع من أنواع الاحتكاك بين الطلاب والخرجين في المجالات التكنولوجية ، والتي يمكن من خلالها التعرف على أولويات واحتياجات أسواق العمل التكنولوجي ، التي لا ترتبط بمكان أو سوق معين بل تكاد تكون موحدة في جميع اسواق العالم ، مؤكداً أن هذه المسابقات تساعد الشباب في عملية الاحتكاك ، والقدرة على التعبير والعمل من خلال فريق والتعرف على افكار الاخرين ، وبالتالي الخروج الى ما هو افضل ، بشرط الرغبة والتصيم على النجاح ومن المسابقات الاخرى مسابقة"كاس التخيل" لمايكروسوفت و" انتل للعلوم والهندسة " لشركة انتل ومسابقة " هواوى " ومسابقة سامسنونج لمطورى التطبيقات ومسابقة " امسك العلم " لشركة تريند مايكرو لامن المعلومات بالاضافة الى مسابقة " اى بى ام " .
اكد رئيس التحرير انه منذ 12 عاما اطلقت جريدة عالم رقمى مبادرة " الإبداع ...طريقك للنجاح " بهدف نشر ثقافة الابداع والعمل الحر وريادة الأعمال داخل الجامعات المصرية ، ومحاولة عمل جسر من التواصل بين الطلاب من ناحية ، وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من ناحية ثانية ، مطالباً خلال ارشاداته التي وجهها للطلاب ، بضرورة الاستفادة من وجود هذه المسابقات اتلى تنظمها شركات التكنولوحيا والمؤسسات المجتمعية للتعرف على احتياجات سوق العمل ، التي تتطلب مهارات عديدة بجانب الحصول على الشهادة الجامعية ، التي أصبحت لا تكفي للعمل داخل هذا القطاع .
وأوضح حسن ، انه بالنسبة للشق الثانى لتوطين الابداع والمتمثل فى تطوير الافكار فانه اولا يجب ان نعرف الابداع على انه التفكير بطريقة مختلفة في تطوير منتج أو خدمة موجودة بالفعل ، أو ابتكار منتجات وخدمات غير موجود يستطيع الشخص المبدع توظيفها لإفادة المجتمع وحل جزء من مشكلاته ، من خلال الاعتماد على الادوات التكنولوجية المتاحة ، وقال ان الابداع يحتاج الى بيئة محفزة لتعلم الابتكار واولها حرص الطالب على المشاركة فى ورش العمل والندوات التى تتحدث عن تنمية التكنولوجية بصورة عامة ثانيا تحديد التخصص ، فى مجال التكنولوجيا ، الذى يتاسب مع ميول وقدرات الطلاب ثالثا البحث بصورة اكثر دقة من خلال ما تتيح شبكة الانترنت وبنك المعرفة عن التخصص الذى استقر عليه الطالب حتى يمكنه الالمام الكامل بكافة ابعاد هذه التخصص ومتابعة كل ما هو جديد والتفكير فى تحقيق تقديم قيمة مضافة حقيقية .
مشيراً في هذا الصدد إلى أن كل انسان بداخله نوع معين من الابداع او الابتكار او التميز في مجال او فكرة معينة ، وهو ما يجب على الطلاب والخرجين أيضاً البحث عنه ، خلال مرحلة البحث عن فرصة العمل التي يمر بها الشباب حالياً ، مؤكداً أن المجتمع المصري يفتقد بشكل كبير إلى مفهوم تعلم الابتكار وتنمية الابداع ، وهو ما يجب تغييره ، خاصة من جانب دارسي المجالات التكنولوجية .
وطالب الطلاب بضرورة العمل على دخول سوق العمل مبكرا ، اثناء فترة الدراسة الجامعية وليس الانتظار لبعد انتهاء دراستهم ، وذلك من خلال التدريب والتعلم واكتساب مهارات الاتصال والتواصل واللغات والـ Soft Skills ، ومن ثم التأهيل والتخصص في مجال معين داخل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، وأخيراً التصميم والارادة على تحقيق الهدف المحدد من جانب الشباب ، مشدداً على ضرورة تنمية المهارات المختلفة أثناء فترة الدرسة بجانب مجال التخصص الهندسي ، والعمل بشكل دائم على التدريب والتأهيل ومحاولة إزالة العوائق ، مشيراً في هذا الصدد إلى أن طرق التعليم في الخارج تعتمد على التدريب التفاعلي ، من خلال الطلاب وبعضهم والانترنت ، بجانب تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الاساتذة ، ومن ثم التأهيل والاحتكاك في مجال التخصص ، مؤكداً أن الغالبية العظمى من العاملين في القطاعات التكنولوجية ، ليسوا خرجين هندسة او كليات متخصصة .
وعن التوجهات الجديدة لسوق العمل فى مجال تكنولوجيا المعلومات حدد رئيس التحرير مجموعة من المجالات التي تعتبر مجالات عمل مهمة داخل أسواق التكنولوجيا على مستوى العالم ، وهي تقنيات "الذكاء الاصطناعى" والذى سيشكل نحو 80 % من مكونات الاجهزة الالكترونية فى عام 2020 وكذلك تقنيات " تعليم الالة " وتقنيات "الرويوت" ، حيث سيحل الانسان الالى محل 50 % من الوظائف الحالية خلال السنوات الخمس القادمة ، بجانب "تطبيقات المحمول " ، التي تمكنت خلال فترة قليلة تحقيق أعلى عائدات مالية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، وأصبح هناك احتياج شديد لمطورى تطبيقات المحمول من جانب المستخدم وزيادة فى الطلب عليها بصورة كبيرة ، فضلاً عن مجال "امن المعلومات " الذي مازال يعاني من قلة أعداد المتخصصين في هذا المجال ، بالاضافة الى مجال "الحوسبة السحابية" ، التي تعتبر ببيئة افتراضية تمتلك امكانيات الشركات الكبيرة من خلال السحابة ، مقابل اشتراك شهري يدفعه المستفيد والغاء مفهوم البنية التحتية واتاحة كافة التطبيقات والبرامج اون لاين .
وكذلك تقنيات " انترنت الاشياء" وتحليل البيانات ، وادارة البيانات الكبيرة ، بجانب مجال امن المعلومات والذى يتجاوز حجم اسوق العالمى له 120 مليار دولار من المتوقع ان يتضاعف مع وجود طلب على الكوادر المتخصصة فى هذا المجال يبلغ نحو 2 مليون فرصة عمل على مستوى العالم ، كذلك مجال تقنيات انترنت الانترنت " iOT" اذ سيكون هناك نحو 50 مليار جهاز الكترونى مرتبط بشبكة الانترنت فى عام 2020 مما يخلق طلبا كبيرا على الكوادر البشرية المتخصصصة فى مجال هذه التتقنيات، بجانب مراكز الاتصالات الكول سنتر ومراكز التعهيد بجانب مجال "الالعاب الالكترونية" ، الذي وصل حجم السوق لنحو 200 مليار دولار على مستوى العالم ، ولا يوجد للشركات المصري أي وجود في هذه المنافسة .