كتب : نهله مقلد
أعلنت وزارة السياحة السعودية والهيئة السعودية للسياحة عن إنشاء ملفات رقمية غير قابلة للاستبدال (Non-fungible token).
وقدّم وزير السياحة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة الأستاذ أحمد الخطيب تلك الملفات التي تمثّل مبادرة هي الأولى من نوعها كهدايا تذكارية لرؤساء الوفود المشاركة في اجتماعات الدورة 116
للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة (UNWTO) التي عقدت مؤخرا في جدة، تقديراً لزيارتهم للمملكة.
ويمكن للمبدعين استخدام تلك الملفات الرقمية للاحتفاظ بمنتجاتهم الخاصة التي تشمل الفنون والموسيقى والتسجيلات الصوتية وقائمة لا حصر لها من المقتنيات، بحيث تسهم في زيادة معدلات الحماية، بالإضافة إلى
إمكانية تخزين تلك الملفات على نظام بلوكشين الذي يستخدم للاحتفاظ بسجل المعاملات التي تتم بعملة بيتكوين، بما يتيح لتلك الملفات وجودا مزدوجا متميزا في الواقعين الحقيقي والافتراضي، وسط بيئة رقمية متطورة تدمج الواقع والخيال وتوظّف عناصر الوسائط الرقمية للتفاعلات الاجتماعية.
وعلى هامش الفعالية، استمتع الضيوف بعرض فني رائع للواقع الافتراضي، قام فيه أحد المبدعين برسم مجموعة مذهلة من المناظر الطبيعية ثلاثية الأبعاد، حيث استوحى أعماله من معالم سعودية افتراضية.
وفي النهاية حولت تلك اللوحات الفنية إلى صيغة رقمية، وتقديمها كهدايا للضيوف بعد إنشاء الملفات الجديدة التي تتضمن عنوانا على نظام بلوكشين blockchain للوصول إلى ملفاتهم الفنية الحصرية.
وأشار أحمد الخطيب وزير السياحة السعودي إلى هذه الهدايا التذكارية تجسد رؤية القيادة لمستقبل المملكة وحرصها على التحول الرقمي، مؤكداً أن البنية التحتية للسياحة لدينا تم تصميمها لتتمكن من احتواء الاتجاهات الجديدة، كما نولي التحول الرقمي أولويتنا القصوى.
وأضاف هذه الملفات الجديدة تبين للعالم مدى تميز المملكة التي استطاعت تطوير قطاع سياحي لا مثيل له، حيث بات بإمكان المسافرين أن يتوقعوا مشاهدة وتجربة عروض فريدة ومستقبلية، معبرًا عن سعادته بحصول الضيوف على تجسيد رقمي للحظات لا تُنسى قضوها في أكثر المعالم السياحية في المملكة.
واستطاعت المملكة خلال السنوات الماضية أن تخطو خطوات كبيرة في رحلة تحولها الرقمي، كما تسعى جاهدة لدفع نمو اقتصادها الحديث بما يتوافق مع مستهدفات رؤية 2030، وتماشياً مع التزامها بالإسهام في تحقيق تلك الأهداف، حيث أطلقت وزارة السياحة هذا العام برنامجا رقميا لثلاث سنوات.
يُذكر أن إستراتيجية السياحة السعودية تركز على تسريع وتيرة النمو في هذا القطاع، واستحداث وظائف جديدة، وتحفيز الابتكار. كما تتضمن تسعة برامج مبتكرة تحتوي على 31 مبادرة أساسية، حيث تعمل تلك البرامج على تعزيز الإستراتيجية الوطنية للسياحة في المملكة وأهداف رؤية 2030، وفي مقدمتها الوصول إلى 100 مليون زائر سنويا، ورفع إسهام القطاع لتصل إلى 10? من الناتج المحلي الإجمالي وإيجاد مليون وظيفة جديدة.