كتب : رشا حسين
أكد الدكتور ماجد غنيمة - مدير الشراكات والتسويق بصندوق دعم المبتكرين في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي - أن مصر قطعت شوطا كبيرا بالنظر إلي السنوات الماضية في سبيل إبراز وتعظيم أهمية سوق ريادة اﻷعمال والابتكار في مصر.
واستدرك المتحدث: لكن لانزال أمام العديد من التحديات سواء الفنية أو المادية أو التشريعية لتسريع وتيرة نمو هذا القطاع.
ونبه إلى ضرورة الاهتمام بجودة الخدمات أو المنتجات المبتكرة ﻷنها تعد حجر اﻷساس لنجاح أي مشروع جديد ،فضلا عن اﻹسراع في خطوات التطبيق حتي نستطيع المنافسة مع اﻷسواق اﻷجنبية.
قال الدكتور عمرو فاروق - نائب رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا - إن العلوم والهندسة هما أساس نهضة أية امة، موضحا أن اﻷكاديمية ذراعا رئيسيا في تنمية قطاع ريادة اﻷعمال في مصر، لما لها من باع طويل في هذا الشأن حيث تقدم خدماتها للمجتمع المصري بمختلف مراحل تعليمه بدءا من اﻷطفال.
واشار إلى قيام اﻷكاديمية بإنشاء ما يسمي ب(جامعة الطفل) الافتراضية ،والتي تسمح للأطفال بالدخول في الجامعة اﻷم للتعرف علي المبادئ اﻷساسية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار لتعظيم مفاهيم البحث العلمي، وتقديم قيمة علمية وتكنولوجية، باﻹضافة إلي دعم مشروعات التخرج والتي تشارك في المسابقات العالمية بنكهة مصرية مثل سباق السيارات الكهربائية بالتعاون مع جامعة عين شمس ،والذي سيبدأ عامه الخامس خلال الفترة القادمة.
وأشار إلي أن اﻷكاديمية ليست جهة تدير حاضنات أعمال، ولكن تطلب ذلك من المختصين في إدارة الحاضنات التابعة للأكاديمية، باﻹضافة إلي أن لدينا حوالي ٦٠ مكتبا لنقل وتوطين التكنولوجيا ،وهي تعد محاولة لخلق رابط مؤسسي بين البحث العلمي والصناعة ، مضيفا: لدينا بالفعل شركات وصلت للمستوي العالمي كأفضل رائدي أعمال في الشرق اﻷوسط، وتقوم ايضا اﻷكاديمية بتنفيذ المبادرات القومية بتكليفات مع الجهات الحكومية المعنية.
أكد المتحدث أن الشركات العالمية تعد جزءا أصيلا من الاقتصاد المعرفي، وهناك العديد من القطاعات التي تحتاج بالفعل للابتكار، اﻷمر الذي يساعد تلك القطاعات علي النمو مثل القطاع الزراعي ومشكلات الزراعة الرقمية وكيفية تطويع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في هذا المجال.
ولفت إلي أن التحديات التي تواجه هذه الصناعه تتطلب تضافر جميع الجهود لخلق مجتمع يحب البحث العلمي، ﻷنه أساس تقدم أي قطاع ونحاول ترسيخ ذلك بأشكال متعددة.
بدورها أوضحت الدكتورة هبة لبيب - مدير مركز الابتكار وريادة الأعمال والتنافسية بجامعة النيل - أن المركز يعمل من خلال محاور مختلفة لدعم ونمو القطاع ،ومنها التوعية والتدريب علي كل المهارات المطلوبة ،حيث قامت الجامعة بتدريب ١٣ ألف شاب وفتاة خلال الخمس سنوات السابقة فضلا عن تقديم الدعم الفني اللازم لتطوير مهارات المشروعات الواعدة ،ودعم الشركات الناشئة في مختلف القطاعات وأيضا تقديم الخدمات غير المالية لهذه الشركات، والتي تتضمن اجراءات التسجيل والترخيص وغيرها من الخدمات التي تحتاجها الشركات الناشئة.