إسلام محفوظ
عملية اتخاذ القرارات تعتبر من أصعب ألأمور التي قد يقوم بها الشخص وتزيد صعوبتها إذا كنت تفتقر إلى الثقة في حكمك أو تشعر بعدم الكفاءة عند تقييم قدراتك، ومن الشائع أن تواجهك تحديات وأمور تجد نفسك فجأة في حال يتعين عليك فيه اتخاذ قرارات مصيرية ومهمة. ولكن في الشعور بالارتباك أو حتى عدم القدرة على اتخاذ أي قرار.. الخوف يتسبب به أحيانا .. لذلك سوف ً ترغب في المماطلة لتتجنب اتخاذ القرار، لاعتقادك أن ذلك سيجنبك مواجهة خيارات سيئة. ولكن إذا قمت بذلك، فسوف تندم لأنك ستشعر بالإحباط والهزيمة وأنك محاصر في الحلقة النهائية من الخوف وعدم الثقة في النفس وسوف تضيع عليك الكثير من الفرص الجيدة كرائد أعمال إذا لم يكن لديك الثقة والمهارة الجيدة لاتخاذ القرارات في التوقيت المناسب فحين تغير نظرتك السلبية عن الحياة بموقف إيجابي سيفيدك الأمر كثيرا، فعندما تتحرر من الأفكار السلبية، يمكن أن توضح عندك الرؤية وتنفتح لك بوابات الفرص الجديدة بل ستحب الحياة لأنك لم تعد محدودا بمخاوفك الوهمية وإفراطك في التفكير وتعزيز معتقداتك السلبية. وإليك بعض المهارات التي تعزز ثقتك بنفسك عند اتخاذ أنواع مختلفة من القرارات في الحياة.
. 1 -ذكر نفسك بقدراتك بإستمرار، تذكر الظروف التي اتخذت فيها قرارات حكيمة وفعلت فيها أشياء عظيمة في الماضي بذلك تثبت لنفسك أنك قادر على أداء نفس الشيء في المستقبل، فما دمت قد قمت بذلك مرة، ستتمكن من القيام وقتًيا ً به مرة أخرى . لذلك قم بوضع قائمة بجميع مهاراتك وقدراتك على ورقة وخصص الإضافة لتطويرها وتنظيمها من المهم أن تبذل جهًدا لتحسين قدراتك في المجال الذي ترغبه،ولكن لتتجاهل نقاط ضعفك حاول التغلب معرفتها والتغلب عليها . 2 -التخلص من الأفكار التي تقّيد عقلك تعتبر هذه من أفضل طرق السلام الداخلي فنحن ندرك أن العالم يمر بظروف صعبة، لذلك يجب عليك أن تبحث عن مصدر الخوف والقلق الذي في داخلك، وتأكد ما إذا كان ناتجا عن ضعف مهاراتك حقا أم هو نتيجة لمعتقدات سلبية تمتلكها عن نفسك. غالبا ما ستجد أن أفكارك هي ما يقيدك تأكد أن لديك القدرة على تغييرها وتطوير أنماط تفكير جديدة. أنت بحاجة للسيطرة على حياتك بدًءا من اليوم، على الرغم من أي معتقدات وأفكار تمتلكها. أكتب جميع معتقداتك عن نفسك وعن اتخاذ القرارات وِاسأل نفسك: هل تفيدني هذه المعتقدات فعالة أم لا؟ ثم غيرها بأفكار أذكى تخدمك وتعزز ثقتك في نفسك ، حاول بإستمرار ان تغذي عقلك الباطن بالأفكار الجيدة.
. 3 -حلل رد فعلك عند اتخاذ القرارات التفكير في اتخاذ القرار قد يؤدي إلى التراجع عنه أو تأجيله، هذا يرجع إلى حقيقة انغماس دماغك في شبكة كثيفة من الأفكار السلبية لكن لحسن الحظ، عندما تعرف ماهي الأفكار التي تجنبك اتخاذ القرارات يمكنك العمل على التخلص منها. نأخذ على سبيل المثال التسويف والمماطلة، للتخلص منها حدد لنفسك وقت تفكر فيه في القرار واحتمالات نتائجه، ثم حدد وقت اتخاذه، لتتمكن من فعل ذلك في وقت وجيز ولا تضيع الكثير من الوقت، إن التحديد الدقيق لوقت اتخاذ القرار سيساعدك علي حتمية اتخاذه.
. 4 - تكفل بتطوير نفسك بالتعلم مدى الحياة هو الطبيعي لأنه لا يوجد وقت محدد لذلك حدد ما تحتاج إلى دراسته من أجل تحسين عملية اتخاذك للقرار إذا اكتشفت أنك تفتقر إلى المعلومات والقدرات اللازمة لاتخاذ القرارات المناسبة في مواضيع ال تعرف عنها الكثير ثقف نفسك واستمر في التحسن في مجالك. ومن حسن الحظ أن عملية التعلم والتطوير وتنمية الذات واكتساب المهارات أصبحت عملية سهلة وميسورة فمن خلال عملية بحث بسيط على الإنترنت ستجد كل ما تريده ونؤكد لك أن كل ما تحتاج معرفته متوافر على الإنترنت وتذكر دوما أن النجاح أصبح في متناول الجميع إن أرادوا.
. 5 -دعم قراراتك بمبادئ ورؤى واضحة من المهم تحديد ما هو الأكثر أهمية بالنسبة لك لأن هذا سيمنحك التوجيه الذي تحتاجه لا ينبغي أن تتفاجأ من أنك تواجه مشكلة في اتخاذ القرارات إذا لم تكن قد حددت قيمك ورغباتك بعد. إذ يجب أن يعتمد قرارك على تحديد القيم والمبادئ والرغبات وأي حجج داعمة، لتتوصل لنتيجة على ما يجب تقريره قبل اتخاذ أي قرارات خاصة بعملك أو حياتك .
. 6 -كلنا نخطئ فلا تكن جلد نفسك بالتعلم ينطوي على ارتكاب الأخطاء فبدون المرور بالعديد من مراحل الفشل والخطأ من المستحيل التعلم والتطوير بالفعل، فإذا فشلت نتيجة قرار ما من المهم العودة بعد ذلك والتفكير فيما تعلمته من التجربة. قرر أن تتعلم من هذه التجارب بجلد ذاتك وتوبيخ نفسك فمن خلال القيام بذلك، يمكنك التغلب على مخاوفك من اتخاذ القرار واتخاذ قرارات بثقة أكبر في المستقبل. فعندما تسوء الأمور، فهذه ليست نهاية العالم بل ربما تكون بداية لمرحلة أفضل ونجاح أكبر.
