كتب : محمد الخولي – محمد شوقى
تكبدت شركة أبل العملاقة في مجال التكنولوجيا خسائر بلغت 200 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال اليومين الماضيين، جزئياً نتيجة قرار الصين حظر استخدام هواتف ايفون من قبل الحكومة.
وشهدت أسهم أبل تراجعاً بنسبة 3.4% يوم الخميس بعد التقارير الواردة من الصين وكان هذا أكبر تراجع يومي للشركة في أكثر من شهر، وأصبحت أبل من أكبر الخاسرين في مؤشر داو جونز الصناعي.
تعتبر الصين أكبر سوق أجنبي لمنتجات أبل، حيث شكلت المبيعات الصينية حوالي خُمس إجمالي الإيرادات الشركة العام الماضي، مما يضع هذه الخسارة في سياقها.
ويأتي الحظر وسط محاولات الصين للحد من تدفق المعلومات الحساسة خارج حدود الصين.
ويبدو أن الدافع وراء خطوة بكين هو القلق الأمني الوطني والاقتصادي، وفقًا لـ بول هينل، الذي شغل منصب مدير الصين في المجلس الأمني الوطني تحت إدارتي الرئيسين السابقين جورج دبليو بوش وباراك أوباما.
وقد تأثرت شركات التكنولوجيا الأخرى بالخبر أيضًا. فقد تراجع مؤشر ناسداك المركب بنحو 1% يوم الخميس، وانخفض قطاع الرقائق الشرائح بأكثر من 2%.
ومع تجميع معظم منتجات أبل في الصين، تعتبر الشركة مصدرًا لملايين الوظائف في البلاد من خلال الشركات المصنعة المتعاقدة والموردين.
وهي شركة ذات سيطرة في البلاد، خاصة في سوق الهواتف الذكية. لذا، من المتوقع أن ينتج عن هذا الحظر خسارة بقيمة 200 مليار دولار من الإيرادات لـ أبل.
