لم تعد "حرية التعبير" مجانية إذ طُلب منك دفع رسوم منتظمة لها، هذا ما تفرضه رؤية إيلون ماسك الخاصة بوضع رسوم على الأشخاص الذين يرغبون في مشاركة وجهات نظرهم عبر الإنترنت.
وفقا لما ذكره موقع "Business insider"، بدأت شركة ماسك للتواصل الاجتماعي هذا الأسبوع في اختبار ميزة اشتراك سنوي جديدة بقيمة دولار واحد تسمى "Not A Bot" للمستخدمين الجدد الذين يقومون بإنشاء حساب في نيوزيلندا والفلبين، وقالت الشركة إن هذا جزء من جهد لتقليل البريد العشوائي والتلاعب.
ويصادف أن هذا الأسبوع كان أيضًا أحد أسوأ الأسابيع بالنسبة لسمعة X منذ استحواذ ماسك على الشركة المعروفة سابقًا باسم Twitter، حيث أدى الصراع المحتدم بين إسرائيل وغزة إلى انتشار كميات مثيرة للقلق من المعلومات المضللة والأكاذيب وعدم الدقة.
فكر "ماسك " في فكرة وضع X بالكامل خلف نظام حظر الاشتراك غير المدفوع لبعض الوقت، وكان مبرره للقيام بذلك يدور عادةً حول فكرة أن نظام حظر الاشتراك غير المدفوع يمكن أن يقطع شوطًا طويلًا نحو إزالة روبوتات البريد العشوائي التي تسد النظام الأساسي بالأكاذيب.
قد يكون هناك بعض المزايا لذلك، على سبيل المثال، ربما يكون نظام حظر الاشتراك غير المدفوع قد أوقف حسابًا مزيفًا يتظاهر بأنه صحفي من الظهور ونشر ادعاءات لا أساس لها حول العدوان الإسرائيلى على غزة.
ولكن من خلال البدء في فرض رسوم على المستخدمين مقابل الوصول إلى X، يدخل ماسك إلى منطقة خطيرة، وهى منصة حيوية لتوثيق ومشاركة الشؤون الجارية من خلال حرية التعبير في الوقت الفعلي، قد تتحول إلى لعبة الدفع مقابل التواجد.
لا يقع اللوم على الروبوتات فقط في نشر المعلومات المضللة للأحداث المتعلقة بالعدوان الاسرائيلى على غزة، بل تم العثور على المستخدمين الذين يمارسون نسختهم من حرية التعبير مذنبين أيضًا.