تعاني أحدث نسخة رسمية صادرة من نظام تشغيل شركة آبلiOS 13 من ثغرة أمنية في الميزة الجديدة المسماة حدود الاتصال لوقت الشاشة، وهي أداة تحكم جديدة يفترض أن تمنح الآباء سلطة التحكم بمن يستطيع الطفل التواصل معه عبر هاتف آيفون وحاسب آيباد، لكن كما ذكرت قناة سي إن بي سي CNBC، فإن الميزة الجديدة لا تعمل بشكل صحيح.

وتعاني هذه الميزة الجديدة على iOS 13 من العديد من الأخطاء، لكن الأهم من ذلك أنها لا تحمي الأطفال من التحدث إلى الغرباء على الهاتف أو عبر تطبيق فيس تايمFaceTime أو من خلال الرسائل النصية، حيث من المفترض بالميزة أن تسمح للآباء بحظر أطفالهم من الاتصال بأي شخص غير موجود في دفتر عناوينهم.

كما يفترض أيضًا أن تمنع الأطفال من إضافة جهات اتصال جديدة ما لم يكن أحد الوالدين قد أدخل رقم التعريف الشخصي PIN الذي تم إعداده مسبقًا، لكن اتضح أن ميزة حدود الاتصال لوقت الشاشة لا تعمل كما هو معلن إذا لم يتم تخزين جهات الاتصال على آيكلاود iCloud بشكل افتراضي.

واتضح أنه عندما يتلقى الطفل رسالة نصية من جهة اتصال غير معروفة، فإن iOS 13 يتيح له معرفة أن الرسالة واردة من جهة اتصال مقيدة، مع إعطاء الطفل خيار إضافة الرقم إلى دفتر العناوين الخاص به.

وبعد أن يضيف الطفل الرقم إلى دفتر العناوين، يمكنه الاتصال أو التحدث من خلال فيس تايم FaceTime أو الرسائل النصية، وذلك بالرغم من أنه لا ينبغي أن يكون الطفل قادرًا على إضافة جهة الاتصال إلى دفتر عناوين دون إدخال رقم PIN أولاً إذا كانت الميزة تعمل بشكل صحيح.

ولاحظ التقرير أن لوحة المفاتيح تختفي أحيانًا في أول محاولة للرد على رسالة نصية بعد إضافة جهة الاتصال، لكنها تعمل بعد ذلك، كما يمكن للأطفال أيضًا تجنب الحماية باستخدام ساعة آبل الذكية المقترنة بهاتف آيفون إذا طلبوا من سيريSiri على الساعة الذكية إرسال رسالة نصية أو الاتصال بأي رقم فسيتم ذلك، سواء كان ذلك الرقم في قائمة جهات الاتصال أم لا.

وهناك استثناء واحد لهذا الخطأ في حال تفعيل ميزةDowntime على هاتف الطفل، بحيث لن يتم منحه خيار إضافة رقم إلى دفتر العناوين بعد الاتصال به، وتعد ميزةDowntime ميزة أخرى في نظام التشغيل iOS 13 تتيح للآباء تحديد التطبيقات والميزات التي يمكن للطفل استخدامها خلال فترات زمنية محددة.

يذكر أن شركة آبل قد اعترفت بالمشكلة، وقالت لقناة CNBC: تحدث هذه المشكلة فقط على الأجهزة التي تم إعدادها من خلال إعدادات غير قياسية، ويتوفر حل بديل، ونحن نعمل على إصلاح كامل وسنصدره في تحديث برمجي قادم.

كشفت شركة جوجل  للمرة الأولى عن مساحة العالم التي صورتها لأكثر من عقد من الزمان حتى الآن لمشاريعها المتمثلة بخدمة التجول الافتراضي Street View و جوجل إيرثGoogle Earth، من خلال أسطولها من سيارات Street View المزودة بالكاميرات وغيرها من الأجهزة، بالإضافة إلى توضيح مقدار العمل الذي قامت به تلك السيارات والأجهزة الأخرى لرسم خريطة للعالم.

ووفقًا لجوجل  فقد غطت الشركة أكثر من 10 ملايين ميل من صور التجول الافتراضي وما مجموعه 36 مليون ميل مربع من صور خدمة الخرائط الجوية Google Earth ليتمكن الناس من تصفحها. وقالت عملاقة البحث: إن هذه المسافة تكفي للدوارن حول الأرض أكثر من 400 مرة.

 وقال إيثان راسل Ethan Russell، مدير المنتج في خرائط غوغل: الصور هي جوهر كل ما نقوم به، ونحن نفكر في ذلك كأساس لعملية رسم الخرائط بأكملها. ويعد رقم Google Earth مثيرًا للإعجاب بشكل خاص، حيث توضح عملاقة البحث أنها تغطي الآن أجزاء العالم التي يعيش فيها 98 في المئة من الأشخاص على هذا الكوكب.

وأكد راسل على أن صور خرائط غوغل هي من الأماكن العامة التي يراها الشخص أثناء وقوفه في الشارع أو التحليق في سماء المنطقة، مضيفًا أن جميع صور الأقمار الصناعية العالية الجودة التي تحصل عليها الشركة تأتي من مجموعة متنوعة من مقدمي الخدمات.

كما أن صور التجول الافتراضي التي تبلغ مساحتها 10 ملايين ميل تضع غوغل على بعد أميال من منافسيها مثل آبل، التي بدأت للتو في تضمين صور فوتوغرافية مماثلة على مستوى الشارع في خرائط آبل مع إصدار iOS 13 هذا العام. لكن أمام آبل طريق طويل قبل أن تصل إلى ملايين الأميال مثل جوجل

وتمثل هذه الأرقام المرة الأولى التي تصدر فيها جوجل أرقامًا عن مساحة العالم التي رسمتها خدماتها، مما يوفر نظرة ثاقبة على نطاق خرائط جوجل إذ مع وجود أكثر من مليار مستخدم شهريًا، فإن خدمة خرائطها تُعد إحدى أكثر منتجات الشركة شهرة، بالإضافة إلى كونها وسيلة قوية لعملاقة البحث لتقديم الإعلانات المحلية.

وعلاوة على ذلك، فإن هذه الأرقام تبرز جهود غوغل لفهرسة العالم بأسره بدقة في تطبيقاتها وخدماتها، وحتى إذا كان المستخدم لا يستخدم صور التجول الافتراضي أو صور الأقمار الصناعية في Google Earth بشكل يومي، فهي لا تزال جزءًا كبيرًا من خدمة خرائط جوجل .

يذكر أن لاري بيج Larry Page، أحد مؤسسي جوجل ، والذي استقال من منصبه كرئيس تنفيذي لشركة ألفابت (الشركة الأم  في وقت سابق من هذا الشهر، طور ميزة “التجول الافتراضي” في عام 2004، وكان الهدف من ذلك هو إنشاء خريطة بتقنية 360 درجة للعالم تتجاوز الشوارع والطرق السريعة لتشمل الأزقة والمعالم وسلاسل الجبال.