أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد أننا نواجه أزمات عالمية غير مسبوقة من تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي إلى الفقر وعدم المساواة، مشيرة إلى أن التقييم العالمي للمناخ يُعد فرصتنا لقياس مدى فعالية السياسات والإجراءات الخاصة بنا وتقييم ما إذا كانت أهدافنا وغاياتنا تتماشى مع حجم التحديات التي نواجهها، وذلك ليس مجرد وسيلة للمساءلة ولكنها أيضًا منصة للتحسين المستمر، خاصة مع الواقع الملح لتغير المناخ ولآثاره المدمرة المتزايدة.
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة البيئة فى جلسة مائدة مستديرة نحو “تقييم عالمي تحويلي”، بحضور وزيرة البيئة والغابات ومصايد الأسماك بجنوب إفريقيا باربرا كريسي، ووزير تطوير التعاون وسياسات تغير المناخ الدنماركي دان يورجنسن، حيث يترأسان المجموعة المعنية بمناقشة التقييم العالمي، وذلك خلال مشاركتها في المؤتمر التمهيدي لمؤتمر المناخ cop28 المنعقد بمدينة أبو ظبى بالإمارات، وفي إطار القيادة المشتركة مع الجانب الكندي لتسيير مفاوضات تمويل المناخ وآليات التنفيذ (نقل التكنولوجيا وبناء القدرات)، وبحضور أكثر من 80 وزيرا لمتابعة المشاورات الوزارية في هذا الشأن ومناقشة الرسائل السياسية التي يجب أن تنعكس في نتائج مؤتمر الأطراف 28 لزيادة تمويل المناخ بنجاح وإمكانية الوصول إليه، والقدرة على تحمل التكاليف وتوافره.
وأوضحت وزيرة البيئة أنه من الأهمية التعامل مع عملية التقييم العالمي من منظور الشمولية والإنصاف، مشيرة الى أنه رغم تقاسمنا جميعا نفس الكوكب، فإن قدراتنا على مواجهة هذه التحديات تتباين بشكل كبير، لذلك يجب أن يكون التقييم العالمي متماسكًا مع القدرات المختلفة والمبادئ ذات الصلة والحاجة الجماعية الشاملة للجميع لتحقيق أقصى مستوى من الطموح “هدف الحفاظ على 5ر1 درجة احترار للأرض”، كما تُعد فرصة لسد الفجوات وتعزيز التعاون بين الدول، وتمهيد الطريق نحو عالم أكثر عدلا واستدامة.
وشددت على أن اتباع نهج منصف أمر أساسي لفعالية الاستجابة للتقييم العالمي، كما أن وجود أساس قوي لاتخاذ القرار بناءً على أحدث العلوم، يعد جزءًا لا يتجزأ من نجاح عملية التقييم العالمي، مضيفة أنه ينبغي أن يكون التقييم العالمي تجسيدًا لعملية صنع السياسات القائمة على الأدلة، مما يضمن أن أفعالنا ترتكز بقوة على أفضل المعرفة المتاحة.