دويدار: «إي آند» تخوض غمار المنافسة العالمية في مجال الابتكار التكنولوجي والاستثمار

  • -        نمتلك رؤية طويلة المدى لتحقيق نمو مُسْتَدَام والتوسُّع عالميا والتواجد فى 20 دولة لخدمة 220 مليون مستخدم

    -        " إي آند" اتفاقية تعاون استراتيجي مع «فودافون» لتعزيز التعاون والعمل المشترك لتقديم أحدث الخدمات المُبْتَكَرة

     

     

    كتب : محمد العطار

     

     

    وسّعت مجموعة «إي آند» نشاطها العالمي إلى 20 دولة لتحتل موقعها بين أكبر 3 شركات في العالم من حيث عدد الدول التي تعمل بها، فيما تجاوز عدد المشتركين الذين تخدمهم الـ 220 مليون مشترك، كما استطاعت أن تخوض غمار المنافسة العالمية في مجال التكنولوجيا والاستثمار.

     

    وقال حاتم دويدار الرئيس التنفيذي لـ«إي آند» إن المجموعة تسير على الخُطَى السَّدِيدة للقيادة الرَّشِيدة في دولة الإمارات، للمساهمة في تحقيق رُؤْيتها الحكيمة في التنمية الاقتصادية الشاملة القائمة على المعرفة والابتكار، وتحقيق المزيد من النجاح في مهمتها الهادفة إلى ربط المجتمعات، وتطوير بنية تحتية رقمية تساهم في رسم معالم المستقبل.

     

    وأضاف، تواصل«إي آند« استكشاف فرص التوسع والاستثمار والنمو، وبناء المزيد من الشراكات المثمرة مع كبرى الشركات العالمية في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا؛ انطلاقاً من حرصها على مواصلة توفير أحدث الابتكارات والحلول التقنية.

     

    واستهدفت «إي آند» تحقيق النمو من خلال استراتيجية تؤدي إلى ازدهار الأعمال عبر محاور رئيسية؛ تتمثل في: توفير قنوات متعددة ومتنوعة تَضْمَن استمرارية النمو المستقبلي من خلال ركائز أعمال متخصصة، وتنويع العمليات المحلية والإقليمية والعالمية، وتعزيز النمو المُسْتَدَام، واستكشاف أسواق جديدة وفرص استراتيجية متعددة.

    وقال دويدار: تعكس النتائج المالية القوية التي حقَّقتها «إي آند» في الربع الثالث 2023 مرونةَ الأداء، والتزامها بتقديم الخدمات ذات القيمة التي تُلبِّي تطلعات العملاء، وتحقِّق أهداف المساهمين، كما تُواصل تركيزَها على تبنِّي الابتكار لإثراء حياة العملاء، وصنع أثر إيجابي في المجتمعات التي تعمل بها محققة إنجازات كثيرة دفعت بأعمالها إلى تحقيق المزيد من النمو والتوسعات الدولية، ويُلقي حاتم دويدار، الرئيس التنفيذي لـ«إي آند»، الضوءَ على أبرز تلك الإنجازات وفقا لجريدة "الخليج"

     

    قفزات نحو العالمية

     

    كان عام 2023 عاماً محوريّاً في مسيرة «إي آند» باعتبارها مجموعة عالمية في الاستثمار والتكنولوجيا، أنجزنا خلاله خطوات استراتيجية مؤثرة وصفقات مهمة، من بينها اتفاقيتنا المُلْزمة للاستحواذ على حصة مُسَيْطِرَة (50% + 1 حصة اقتصادية) في أصول مجموعة PPF للاتصالات «PPF Telecom»، وهي ذراع الاتصالات لمجموعة PPF، وبالتالي توسِّع «إي آند» أعمالها بقوة داخل الأسواق الأوروبية في كلٍّ من بلغاريا، وهنجاريا، وصربيا، وسلوفاكيا، كما تمكنت «إي آند» من توسيع نطاق أعمالها لتصل استثماراتها إلى القارة الأوروبية، من خلال الاستثمار الاستراتيجي في حصة 14.6% من شركة Vodafone.

    يضاف إلى ذلك استحواذنا على 100% من شركة Telenor Pakistan، مقابل 108 مليارات من الروبية الباكستانية، استنادًا إلى القيمة الكلية للشركة، وعلى أساس نقدي خالٍ من الديون، وذلك من خلال توقيع شركة الاتصالات الباكستانية المحدودة (PTCL) التابعة لـ«إي آند» اتفاقيةً مُلْزمة مع شركة اتصالات Telenor ASA، تقوم «إي آند» على أساسها بهذا الاستحواذ الذي يجمع بين نقاط القوة والخبرة في كل من PTCL وTelenor Pakistan، وبالشكل الذي سيسهم في خلق تعاون وتفاعل من شأنه قيادة الابتكار وتعزيز إمكانيات إي آند في السوق الباكستانية، علاوة على تمكينها من الوصول إلى قاعدة عملاء أكبر، وفي الوقت نفسه تسريع وتيرة مسيرة التحول الرقمي.

     

    وإن هذا المستوى من النشاط الاستراتيجي يشكِّل أساساً لنجاحنا ولكي نصل خلال عام 2024 إلى أكثر من 220 مليون مشترك في 20 سوقاً عالميّاً تغطيها خدمات «إي آند» لتصبح بذلك من أكبر 3 شركات في العالم من حيث عدد الدول التي تعمل بها.

    وبتحقيق هذا الهدف، تعزّز إي آند من مكانتها باعتبارها لاعباً رئيسيّاً في صناعة الاتصالات والاستثمار التكنولوجي، وتؤكد تفرُّدَها وتميز رؤيتها في توسيع نطاق الأعمال.

     

    وفي المجمل، تؤكد هذه الخطوات الاستراتيجية أن نجاح «إي آند» لا يقتصر على اللحظة الحالية، بل إنها تمتلك رؤية طويلة المدى لتحقيق نمو مُسْتَدَام وتوسُّع مؤثر في وجودها العالمي بشكل ملحوظ.

     

    الشَّرَاكات الاستراتيجية

     

    تعتزُّ «إي آند» بالثقة التي صنعتها لدى عملائها من المؤسسات والأفراد، وندرك جيداً أهمية الشراكات الاستراتيجية التي تمنحنا قدرات كبيرة لتقديم أحدث الحلول والخدمات التكنولوجية المبتكرة لعملائنا من المؤسسات والأفراد.

    وعلى سبيل المثال لا الحصر، وقَّعت «إي آند» اتفاقية تعاون استراتيجي مع «فودافون» لتعزيز التعاون والعمل المشترك؛ من أجل تقديم أحدث الخدمات المُبْتَكَرة في قطاعَي الاتصالات والتكنولوجيا، ومن خلال شركتنا العاملة في باكستان PTCL، دخلت «إي آند» في تعاون استراتيجي مع «فودافون» يهدف إلى تسريع التمكين الرقمي للمؤسسات، وتحسين اعتماد الخدمات المتصلة في باكستان.

     

    ودخلت «إي آند» في شراكة مع «إندوسات»، تهدف إلى استكشاف طرق جديدة لخدمة العملاء في إندونيسيا، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمزيد من الدول والمناطق الأخرى، وبالشكل الذي يمكِّنهم من التمتع بخدمات اتصالات صوتية دولية (IDD) عالية الجودة، وذلك في إطار سعيها المتواصل لتقديم تجارب رائدة وعالمية المستوى للعملاء.

     

    وتعاونت «إي آند» مع «إنتل»؛ بهدف العمل على تفعيل مراكز البيانات المتطورة، من أجل التركيز على خفض الانبعاثات الكربونية إلى أقرب مستوى من الصفر.

    ورفعت «إي آند» قدراتها في استخدام التقنيات المتطورة من خلال شراكات مهمة في هذا المجال، مثل الشراكة مع E-Space؛ بهدف التطوير الإبداعي للحلول الرقمية السحابية وحلول إنترنت الأشياء المطوَّرة القائمة على الأقمار الصناعية باستخدام الذكاء الاصطناعي (Edge AI)، وكذلك الشراكة مع «مايكروسوفت» لدمج تقنية GPT من مايكروسوفت أزور للذكاء الاصطناعي Microsoft Azure Open AI ضمن الأعمال الداخلية، إلى جانب العمل على تطوير خدمة جديدة تهدف إلى تعزيز تجارب العملاء، ودعم قطاع الإعلام.

     

    وقطعت المجموعة شوطًا كبيرًا في الارتقاء بالتجربة الرقمية لمشغِّلي شبكات الهاتف المتحرك وغيرهم من المشغِّلين في المنطقة من خلال مشروع مشترك مع شركة «سيركلز»؛ بهدف تمكينهم من إطلاق وتشغيل العلامات التجارية للاتصالات الرقمية.

     

    وأطلقت «إي آند إنترناشونال» برنامج «e& partner networks»، لدعم نمو مشغِّلي الاتصالات العالميين، وتوفير الوصول إلى أفضل ممارسات السوق والمزايا التي تقدِّمها إي آند لمشغِّلي الاتصالات الإقليميين والمحليين في جميع أنحاء العالم، وأصبحت «اتصالات تونس» أول شركة تلتحق بالبرنامج، وبالشكل الذي يُسهم في دعم النمو المستقبلي للمشغِّل الوطني التونسي.

    ونجحت «اتصالات من إي آند» في إطلاق خدمة «مايكروسوفت أزور للحوسبة الطرفية متعددة الوصول الخاصة للمؤسسات (MEC)»، لنصبح من أوائل مشغِّلي الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في توفير هذه الخدمة لقطاعات متعددة.

    ولتعزيز الخدمات الرقمية المقدَّمة للأفراد في دولة الإمارات، في مجال التكنولوجيا المالية، ومجال الوسائط المتعددة وبث المحتوى، عملنا على تحديث خدمات وهُوِيَّة المحفظة الإلكترونية (e& money) وربطها ببطاقة مسبقة الدفع، وأطلقت evision وحدةَ بث المحتوى الترفيهي التابعة لـ«إي آند»، قناةَ «Golf Life»، التي تبثُّ بشكل حصري ومباشر على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع لجميع عشاق لعبة الجولف في المنطقة.

     

    وتماشيًا مع هدفها المتمثل في دفع عجلة التحول الرقمي للشركات عبر مختلف القطاعات، أعلنت «إي آند المؤسسات» عن التطبيق الناجح لمنصة engageX على المنصات الرقمية لخدمة العملاء لـ«أودي» من النابودة للسيارات؛ بهدف أَتْمَتَة إجراءات دعم خدمة العملاء عبْر القنوات الرقمية، كما أطلقت Help AG، ذراع الأمن السيبراني لدينا، منصةَ SaaS الجديدة UNIFY، التي تمَّ تصميمها بشكل يتوافق مع مشهد تكنولوجيا الأمن السيبراني المتطور بشكل مستمر، ويُسهم في توفير تجربة عملاء سَلِسَة وموحَّدة.

    كما تتعاون شركة «e& enterprise IoT & AI»، المتخصّصة في تقنيات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، مع مركز محمد بن راشد للفضاء؛ بهدف بحث فرص تطوير نموذج أعمال تجاري.

    لاحظنا استحواذات عديدة لـ«إي آند» على مجموعة متنوعة من الشركات التقنية والاستثمارية في مجالات مختلفة، ما الذي تضيفه هذه الاستحواذات لمحفظة أعمالكم والقيمة التي تقدِّمها للعملاء والمساهمين؟

     

    استطاعت «إي آند» أن تخوض غِمَارَ المنافسة العالمية في مجال التكنولوجيا والاستثمار، مع الحفاظ على تركيزها لتعزيز محفظة الأعمال، وتقديم قيمة حقيقية تشكِّل إضافة للعملاء والمساهمين، ودفع النمو عبر عمليات التوسُّع المدروسة، من خلال الأنشطة الأساسية والعمليات المستدامة للمجموعة، بجانب عمليات الدمج والاستحواذ.

    لقد تنوعت جهودنا بالفعل لتشمل مجالاتٍ تقنيةً واستثمارية متعددة، فقد استكملت «إي آند» بنجاح الاستحواذ على نسبة 50.03% من تطبيق «كريم تكنولوجيز»، المعروف باسم «كريم سوبر آب»، مقابل استثمار في التطبيق بلغ 400 مليون دولار، وهو استحواذ يدعم استراتيجية «إي آند» الطموحة من أجل توسيع نطاق الخدمات والعروض الرقمية للمستهلكين، بما يعزِّز مكانتها بصفتها مجموعة تكنولوجية واستثمارية رائدة عالميًّا.

    وفي السياق ذاته، أتمَّت المجموعة كذلك، وبنجاحٍ، الاستحواذَ الكامل وبنسبة 100% على شركة Service Souk DMCC المعروفة باسم ServiceMarket؛ وبالشكل الذي يُسهم في توسيع نطاق خدماتها الرقمية المقدَّمة لقطاع المستهلكين على منصة «بسمات» (Smiles)، لتقديم مجموعة كبيرة من الخدمات الرقمية المهمة لعملائها. ومن قبلها الاستحواذ على elGrocer، في خطوة تهدف إلى دعم الطموحات الرقمية للمجموعة، وإثراء خدماتها وتعزيز قدرتها على تلبية متطلبات العملاء الحالية والمستقبلية.

    واستحوذت «إي آند» على حصة الأغلبية في منصة Beehive، وهي المنصة الرقمية الرائدة لإقراض الشركات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويشكِّل هذا الاستحواذ خطوة مهمة في استراتيجية «إي آند» المؤسسات للتوسُّع، والتي تؤكد من خلالها التزامَها بفتح مجالات جديدة للنمو داخل دولة الإمارات والمنطقة، فيما سيمكِّن هذا الاستحواذ «Beehive» من تعزيز أعمالها، وتوسيع نطاق عُرُوضها المختلفة.

    وأطلقت منصة المحتوى الترفيهي evision، التابعة لشركة «إي آند الحياة»، منصَّة للمشاهدة المجانية عبر الإنترنت «STARZ ON»، والتي تقدِّم المحتوى الإقليمي ومحتوى هوليوود وبوليوود، والمحتوى المتنوع بالعربية والإنجليزية والفرنسية، إلى جانب المحتوى الرياضي، وذلك بشكل مجاني للمشاهدين. ولتعزيز بَصْمَتِها الدولية، وتوسيع وجودها في الأسواق التي تخدمها عَبْرَ أحدث التقنيات الرقمية، على حصة الأغلبية بنسبة 57% من Starzplay Arabia، المنصة الرائدة في تقديم خدمات البث المسجل (فيديو) في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

    وقادت «إي آند الاستثمار»، ذراع الاستثمار التكنولوجي لـ«إي آند»، الجولةَ الاستثمارية الأخيرة لمنصة «almentor» المنصة العربية في مجال صناعة التعّلم بالفيديو في منطقة الشرق الأوسط، وما زلنا نتطلع إلى المزيد من الفرص التي نكتشفها لدفع عجلة النمو، والوصول إلى مستقبل رقمي أكثر إشراقًا.

    كما نجحت «إي آند الاستثمار» في المشاركة في جولة تمويلية من الفئة (أ) لصالح شركة «أيكيجاي لابس»، للذكاء الاصطناعي المولد للبيانات، بما يعكس حرص «إي آند الاستثمار» على تمكين الاستفادة القصوى من حلول الذكاء الاصطناعي وجعلها في متناول الجميع.

     

    أبرز الإنجازات التكنولوجية

     

    في إطار تبنِّي «إي آند» للتقنيات الحديثة، بما فيها الذكاء الاصطناعي، أطلقت «إي آند» متجرَ«EASE» خلال 2023، وهو أول متجر ذاتي مدعوم بتقنية الذكاء الاصطناعي في قطاع الاتصالات على مستوى العالم؛ تأكيدًا على نَهْجِهَا في الابتكار، واستخدام أحدث التقنيات لتمكين العملاء من الحصول على تجربة استثنائية سلسة أثناء شراء المنتجات والخدمات.

    وقد ساهم المتجر الجديد في إحداث تغيير جذري في طريقة تقديم الخدمات للمتعاملين من خلال توظيف التقنيات المستقبلية، ليمثِّل علامة فارقة في رحلة التحول التي تخوضها المجموعة، وفي إعادة تعريف العملاء بمستقبل قطاع البيع بالتجزئة، وإعادة صياغة تجارب العملاء بمفهومات جديدة بالكامل، بما يعكس التزامنا بتحقيق الابتكار، والاستفادة القصوى من التكنولوجيا؛ للارتقاء بتجارب الأفراد والمجتمعات التي تعمل إي آند داخلها.

    كما شهدت «إي آند» توسيع نطاق أعمالها ليشمل مجال التنقل في دولة الإمارات، من خلال الإطلاق الأوَّلي لمشروع «Charge&Go» باعتباره منظومةً متكاملة لشحن السيارات الكهربائية في الإمارات.

    ويأتي المشروع انعكاسًا لالتزام إي آند المتواصل بتعزيز جهود الاستدامة، في ظل الإقبال الكبير على المركبات الكهربائية، وارتفاع مبيعاتها في دولة الإمارات وفي العالم ككُلٍّ.

    كيف تصف جهود «إي آند» على صعيد الاستدامة، لا سيما بعد اختتام مشاركتها في مؤتمر «كوب28»؟

    تفخر «إي آند» بأنها الشريك الرئيسي للتكنولوجيا لمؤتمر «كوب28»، الذي انعقد مؤخرًا في دولة الإمارات، وتمثِّل هذه الشراكة خطوة جديدة ومهمة في رحلة «إي آند» نحو تحقيق استراتيجيتها في الحياد المناخي ضمن عملياتها، إلى جانب مواصلة جهودها ومساهمتها في الحفاظ على البيئة في المجتمعات التي تعمل بها حول العالم؛ إذ كان «كوب28» حدثًا استثنائيًّا بالنسبة لنا، حرصنا من خلاله على توحيد الجهود والعمل مع الشركاء؛ لتحقيق تغيير إيجابي وملموس، وتقديم نموذج متطور عن مساهمة الشركات الكبرى في مبادرات الاستدامة.

    وحرصت «إي آند»، خلال «كوب28» على تسريع وَتِيرَة مبادراتها البيئية للمساهمة في الحد من انبعاثات الكربون، وتقليل التأثير البيئي لعملياتها، وتعزيز العمل لتحقيق الاستدامة، مما ساهم في إطلاقها لعدة مبادرات جديدة خلال المؤتمر، كان أبرزها الإعلان عن التزامها بتحقيق الحياد المناخي عبر جميع عملياتها في جميع الأسواق التي تعمل بها للحَدِّ من الانبعاثات الكربونية ضمن (النطاقين 1 و2) بحلول عام 2040؛ استمرارًا لما أعلنته سابقاً حول الالتزام بتحقيق الحياد المناخي عبْر عملياتها في دولة الإمارات بحلول عام 2030.

    ونجحت «اتصالات من«إي آند» في إطلاق أول موقع يلتزم بالحياد المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لشبكة الجيل الخامس 5G بتقنية ماسيف ميمو، مما يؤكد التزام «اتصالات من إي آند» بالمسؤولية البيئية والتميز التكنولوجي.

    ويعمل موقع شبكة الجيل الخامس، المدعوم بالكامل بالطاقة المتجددة، على مواءمة الاستدامة مع التكنولوجيا اللاسلكية المتطورة، وتحسين السعة والتغطية وتجربة المستخدم، كما يمكِّن لعصر جديد من البنية التحتية القائمة على الشبكات الخضراء، من خلال موقع شبكة الجيل الخامس الذي يوفِّر المزيد من الكفاءة في استخدام الطاقة خارج الشبكة بنسبة 100%، وهو مدعوم بنظام إدارة الطاقة المبتكر القائم على الذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن يخفِّض من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 26 طنًّا سنويًّا.

    وسعيًا لخفض الانبعاثات الكربونية، أعلنت«إي آند» خلال مؤتمر الأطراف أيضًا عن خططها لاستبدال مركباتها الخفيفة في دولة الإمارات العربية المتحدة تدريجيًّا بالمركبات الكهربائية، ضمن خطة رائدة يتمُّ تنفيذها على مراحل بحلول عام 2030، على أن تبدأ المرحلة الأولى باستبدال 100 مركبة.

    ودعمًا لجهود الاستدامة، وفَّرت «إي آند» الشرائح الهاتفية الصديقة للبيئة والمعاد تدويرها لعملائها في دولة الإمارات العربية المتحدة، بما يؤكد التزامها بدعم الاستدامة عبر حلول مبتكرة.

    ولتسريع حلول الطاقة المتجددة في شبكات الاتصالات، أطلقت «إي آند » مركز الابتكار لحلول الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي، بالتعاون مع تحالف الاستدامة لدول مجلس التعاون الخليجي، مما يؤكد التزامها الثابت بالنهوض بمستقبل مستدام.

    وفي خطوة تهدف إلى تعزيز الحلول المستدامة والتعاون من أجل العمل المناخي، انضمت «إي آند» إلى مبادرة العمل الرقمي الأخضر، التي دعا إليها الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، والتي تضم أكثر من 40 شريكًا حول العالم.

    ولدعم الاستدامة داخل نظامها لإدارة سلسلة التوريد، وَقَّعَتْ «إي آند» مذكرةَ تفاهم مع مختبرات «NEC» الأمريكية والمبادرة العالمية لتمكين الاستدامة (GeSI).

    هذا بالإضافة إلى اتخاذها إجراءات حاسمة والدخول في شراكات استراتيجية، منها إطار تمويل المشروعات المستدامة للمجموعة، الذي تمَّ الإعلان عنه مؤخرًا، من خلال التوقيع على اتفاقية قرض أخضر بقيمة 366 مليون درهم، بما يتماشى مع التزاماتها خلال مؤتمر «كوب28»، وهو ما يبرهن على جهدها المتفاني في العمل وفق مسار الاستدامة، وإحداث تأثير إيجابي في المجتمع، وريادتها في تحقيق الحياد المناخي في قطاع التكنولوجيا.

    كما ركَّزت «إي آند» على مبادرات مهمة تعمل من أجل الحدِّ من انبعاثات الكربون لديها، وأدَّت عمليات التحوُّل الأولية للمعدات اللاسلكية الموفِّرة للطاقة، التي نفَّذتها اتصالات من إي آند في مواقع شبكة الهاتف المتحرك الخاصة بها، إلى تقليل استهلاك الطاقة مقارنةً بالمعدَّات التقليدية، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًّا لكل موقع، بما يهدف إلى تشجيع الشركات والمؤسسات الأخرى؛ للتحرك والمساهمة في صنع مستقبل أكثر استدامة.

     

     

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن