كتب : غادة حلمي - رشا حسين
تتجه شركات التكنولوجيا الكبرى، أمثال أمازون وأبل، للاستثمار في مجال البث المباشر للرياضة لزيادة إيراداتها وتعتبر شركة نتفلكس أحدث المنضمين، حيث حصلت على حقوق بث برنامج المصارعة الأسبوعي الشهير WWE Raw مقابل 5 مليارات دولار.
واعتباراً من يناير عام 2025 ستقوم "نتفلكيس" حصرياً ببث برنامج "Raw" في الولايات المتحدة والخارج، وبث البرنامج الأسبوعي الرئيسي الآخر للمصارعة "Smackdown"، ومباريات مدفوعة مقابل المشاهدة خارج الولايات المتحدة، في صفقة قيمتها 5 مليارات دولار ولمدة 10 سنوات.
ويتم بث "RAW" حالياً على شبكة USA Network، وهي شركة تابعة لشركة NBCUniversal.وتم الاستحواذ على WWE، التي كانت شركة عامة متداولة بشكل مستقل، من عام 1999 حتى العام الماضي، من قبل شركة Endeavor (الشركة الأم لبطولة القتال النهائي UFC)، لتشكيل مجموعة TKO.
وفي إعلان ، رشحت مجموعة TKO المصارع والممثل السابق دواين "ذا روك" جونسون لمجلس إدارتها وصعد سهم نتفليكس بنسبة 2% بعد الإعلان، في حين ارتفعت أسهم مجموعة TKO، الشركة الأم لمنظمة المصارعة العالمية الترفيهية WWE بأكثر من 20%.
وتنضم نتفليكس بهذه الخطوة إلى شركات التكنولوجيا الكبرى أمازون وأبل في الاستثمار في مجال البث المباشر للرياضة.
يذكر أن أمازون برايم أبرمت صفقة بقيمة 1.2 مليار دولار سنوياً، مع الدوري الوطني لكرة القدم الأميركية (NFL) لبث ألعاب ليلة الخميس بدءًا من عام 2022.
كما أبرمت أبل صفقة بقيمة 250 مليون دولار سنويًا، مع دوري النخبة الأميركي لكرة القدم (MLS)، واتفاقاً بقيمة 85 مليون دولار سنوياً مع دوري البيسبول الرئيسي (MLB) لبث ألعاب حصرية.
من جهة أخرى، تعكف نتفليكس على دراسة كيفية الاستفادة من ألعاب الفيديو، لزيادة إيراداتها التي تعتمد على اشتراكات البث الرقمي، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين أن "مسؤولين في عملاق البث الرقمي أجروا مباحثات خلال الأشهر الأخيرة" من ألعابها الرقمية وتتيح المنصة لمشتركيها حزمة من ألعاب الفيديو، ضمن استراتيجيتها لإبقاء الترفيه للمستخدمين قائماً، خاصة خلال مواسم عرض المسلسلات والأفلام، ولجذب مستخدمين جدد.
ومن بين السيناريوهات التي تدرسها نتفليكس إضافة خيار لشراء الألعاب الرقمية داخل التطبيق، أو الإبقاء على نسخة مجانية من الألعاب وفرض رسوم على الألعاب الأكثر تطوراً، أو منح المشتركين مستوى يرتبط ببث إعلانات داخل الألعاب.
وكانت الشركة في وضع جيد في أثناء فترة الجائحة، فقد استفادت من زيادة الطلب على وسائل الترفيه عبر الإنترنت، وسط طلبات البقاء في المنزل، لهذا، ارتفعت أسهم نتفليكس أكثر من 60% في الفترة من مارس 2020 إلى نوفمبر 2021، وبلغت ذروتها عند 692 دولارًا.
ولكن بلغت الأرباع التالية خسارة المشتركين في بداية عام 2022، ما أدى إلى انخفاض الأسهم بنسبة 35% في 20 أبريل بعد الإبلاغ عن أول انخفاض للمستخدم وما لبث المستثمرون أن عادوا إلى نتفلكس، بعد أن كشف تقرير الأرباح الفصلية القوي للشركة، عن زيادة في أعداد المشتركين بلغت 2.4 مليون مشترك، وطرح فئة من البث أقل تكلفة مدعومة بالإعلانات.