بقلم : رانيا جول
محلل أسواق في الشرق الأوسط في XS.com
أظهر مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) ارتفاعًا طفيفًا مع بداية تعاملات الأربعاء، الماضي ، حيث ارتفع بنسبة 0.05٪ إلى 103.60. وتأتي هذه الحركة في الوقت الذي تتوقع فيه الأسواق صدور بيانات اقتصادية مهمة، بما في ذلك تقرير الوظائف غير الزراعية المقرر صدوره يوم الجمعة. وقرار اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي سيسصدر في وقت لاحق اليوم، مع توقعات بأن أسعار الفائدة ستبقى دون تغيير.
وأعتقد أن المستثمرين ينتظرون بفارغ الصبر المؤتمر الصحفي لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول اليوم للحصول على نظرة واضحة حول قرارات البنك الفيدرالي المركزي المستقبلية بشأن أسعار الفائدة. فبعد تصريحات باول الحذرة السابقة، يبحث السوق عن مزيد من الوضوح بشأن توقيت التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة. خاصة بعد اعادة تسعير الأسواق لتوقعات فرصة بنسبة 3% فقط لخفض سعر الفائدة في مارس، وهو انخفاض كبير من 73.4% قبل شهر.
ومن وجهة نظري ستكون أرقام بيانات الوظائف الأمريكية، بما في ذلك تقرير الوظائف الأمريكية لشهر يناير الذي سيصدر يوم الجمعة. حاسمة لتقييم صحة الاقتصاد الأمريكي. وسيكون لها أهمية بالغة في تحديد مستقبل اتجاه مؤشر الدولار الذي يؤثر بدوه على أغلب الأصول في الأسواق المالية خاصة العملات والذهب والنفط.
وأعتقد أنه بعد أرقام بيانات الوظائف الأخيرة (JOLTS) الصادرة أمس، والتي أظهرت ارتفاعًا إلى 9.03 مليون، سيكون مؤشر الدولار على استعداد للمزيد من الصعود، وسط قوة سوق العمل الذي يدعم النمو الاقتصادي القوي على الرغم من الفائدة المرتفعة.
وفي قطاع الإسكان، أشار مؤشر S&P CoreLogic Case-Shillerالوطني لأسعار المنازل إلى انخفاض بنسبة 0.2% في نوفمبر مقارنة بأكتوبر، وهو أول انخفاض شهري منذ يناير 2023. وقد أثرت معدلات الرهن العقاري المرتفعة، التي بلغت ذروتها عند 8% تقريبًا، على القدرة في تحمل التكاليف. وعلى الرغم من ذلك، ارتفعت مكاسب أسعار المنازل السنوية إلى 5.1% في نوفمبر، مما يشير إلى مرونة السوق. ومن وجهة نظري هذا يدعم استمرار الارتفاع في مؤشر الدولار على المدى المتوسط والقريب، وتقلص من مخاوف الركود في الأسواق.
وبالنظر إلى المستقبل، قد يستمر مؤشر الدولار الأمريكي في تداولاته الحذرة حيث تُسعر الأسواق أرقام البيانات الاقتصادية القادمة ورؤى الاحتياطي الفيدرالي المستقبلية بشأن الفائدة. وسط علامات قوة في سوق الإسكان، وسوق العمل الأمريكي. حيث تشير المرونة العامة للاقتصاد، إلى توقعات متفائلة بحذر للدولار على المدى القصير.
&
