كتب : محمد شوقى
نددت شركة «جوجل» بمجموعة من شركات برمجيات المراقبة، التي قالت «إنها تتيح استخدام أدوات قرصنة خطيرة»، وحثت الولايات المتحدة وحلفاءها على بذل جهد أكبر لكبح جماح صناعة برامج التجسس.
وتقول شركات برامج التجسس إن منتجاتها مخصصة للحكومات لأغراض الأمن القومي، لكن طالما تبين أنها استخدمت لاختراق هواتف المجتمع المدني والمعارضة السياسية وصحفيين خلال العقد الماضي. وخضعت هذه الصناعة لتمحيص متزايد منذ العثور على برنامج تجسس بيجاسوس التابع لشركة إن إس أو الإسرائيلية على هواتف شخصيات كثيرة على مستوى العالم من بينهم مدافعون عن حقوق الإنسان
في تقرير صدر الثلاثاء، قال باحثون من جوجل: «إن (إن إس أو) شركة معروفة لكن توجد عشرات من الشركات الصغيرة الأصغر حجماً تساعد على انتشار تكنولوجيا التجسس للاستخدامات الضارة».
والنتائج التي توصلت إليها شركة جوجل التابعة لشركة ألفابت مهمة، لأن الشركة لديها أفضل رؤية لحملات القرصنة على مستوى العالم نظراً لاتساع نطاق انتشارها عبر الإنترنت.
والتزمت الولايات المتحدة وعدد من حلفائها العام الماضي بالعمل على كبح صناعة برمجيات المراقبة، بعد اكتشاف استهداف ما لا يقل عن 50 موظفاً حكومياً أمريكياً في 10 دول ببرامج تجسس.
ويأتي تقرير جوجل بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة عن سياسة جديدة لتقييد التأشيرات للأفراد الذين وصفتهم بأنهم يسيؤون استخدام برامج التجسس التجارية.
وقالت جوجل في بيانها «الحد من قدرة بائعي برامج التجسس على العمل في الولايات المتحدة يساعد على تغيير هيكل الحوافز الذي سمح لهم بمواصلة النمو»
شركات تكنولوجيا عملاقة تتعهد ببناء ذكاء اصطناعي «أكثر أخلاقية»
وقعت ثماني شركات معنية بقطاع التكنولوجيا من بينها شركة المعلوماتية الأميركية العملاقة «مايكروسوفت» ميثاقاً لـ«بناء ذكاء اصطناعي أكثر أخلاقية» الاثنين خلال منتدى عالمي نظمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في سلوفينيا.
ونقل بيان للمنظمة عن مديرتها العامة أودري أزولاي قولها إنها «خطوة كبيرة جديدة» بعد اعتماد أكثر من 50 دولة في نوفمبر 2021 القواعد العالمية الأولى بشأن الذكاء الاصطناعي، تتمثل في «الحصول على الالتزام الملموس نفسه من الشركات الكبرى»،
وشددت على أن هذا التحالف «ضروري لتطوير ذكاء اصطناعي يخدم الصالح العام».
ووقّع الميثاق بالإضافة إلى «مايكروسوفت»، مركز «إل جي إيه آي ريسيرتش» التابع لمجموعة «إل جي» الكورية الجنوبية العملاقة، ومجموعة «لينوفو» الصينية، وشركة البطاقات المصرفية «ماستركارد»، ومجموعة البرمجيات الأميركية «سيلز فورس»، وشركة الاتصالات الإسبانية «تلفونيكا».
وتعهد الموقعون من خلال هذه الوثيقة «الاضطلاع التام بدورهم في حماية حقوق الإنسان في تصميم الذكاء الاصطناعي وتطويره وشرائه وبيعه واستخدامه».
ويُلزم الميثاق الشركات عملياً وضع «إجراءات تحقق لتقويم المخاطر وتصحيح الآثار السلبية للذكاء الاصطناعي في غضون فترة زمنية معقولة».
ووُقِّع الاتفاق في مركز كران للمؤتمرات بالقرب من العاصمة السلوفينية ليوبليانا، حيث يعقد المنتدى العالمي الثاني لليونسكو عن هذا الموضوع.
ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من موافقة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الجمعة، على تشريع غير مسبوق على المستوى العالمي لتنظيم الذكاء الاصطناعي بعد مفاوضات مكثفة حول التوازن بين حرية الابتكار والحفاظ على الأمن.