باع جيف بيزوس هذا الأسبوع 12 مليون سهم من أسهم أمازون، ما حقق له حوالي 2 مليار دولار في خطوة استراتيجية قد تضعه في مكانه للمطالبة مرة أخرى بلقب "أغنى رجل في العالم"، وجاءت عملية البيع تماشيا مع الخطة التي أعلنتها الشركة في وقت سابق من شهر فبراير، والتي أعلن فيها بيزوس عن بيع 50 مليون سهم بحلول نهاية العام، بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 8.5 مليار دولار.
ووفقا لما ذكره موقع "business insider"، امتلك بيزوس 988 مليون سهم، أي ما يقل قليلاً عن 10% من أسهم أمازون، في نهاية ديسمبر، وفقًا لبيان وكيل الشركة لعام 2023، حيث تبلغ قيمة حصته بالكامل حوالي 168 مليار دولار.
أدى الارتفاع الحاد في أسهم أمازون هذا العام إلى زيادة قدرها 22.6 مليار دولار في الثروة المقدرة لمؤسس الشركة ورئيس مجلس إدارتها التنفيذي، وفقًا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات.
وقد دفعت هذه الزيادة بيزوس إلى المركز الثاني في قائمة أغنى أغنياء العالم، بثروة صافية قدرها 200 مليار دولار في وقت النشر.
في حين أن الدافع الدقيق وراء قرار بيزوس ببيع الأسهم غير معروف، فإن البيع الضخم أدى إلى تقليص الفجوة بين صافي ثروته وثروة إيلون ماسك، مما يضع بيزوس ليتفوق على الرئيس التنفيذي لشركة تسلا في تصنيفات أغنى الناس في العالم.
كما أنه قبل بيع أسهم أمازون هذا الأسبوع، كان صافي ثروة بيزوس أقل بـ 5 مليارات دولار فقط من ثروة ماسك البالغة 200 مليار دولار، مما يجعل لقب الملياردير رقم 1 في متناول اليد.
وارتفع صافي ثروة ماسك إلى 209 مليارات دولار في الأيام التي تلت ذلك، وفقًا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات، لكن السباق على بيزوس للحاق بماسك لا يزال مستمرًا.
أصبح بيزوس أغنى شخص في العالم لأول مرة في عام 2017، متجاوزًا بيل جيتس، وقام الثنائي بتبادل اللقب حتى نهاية العام، لكن بيزوس احتفظ بمنصب أغنى رجل في العالم من عام 2018 حتى عام 2021، وفقًا لقائمة فوربس لأصحاب المليارات في العالم، عندما تفوق عليه ماسك.
كما أنه مع ارتفاع ثروة بيزوس هذا العام، انخفضت ثروة ماسك بمقدار 29 مليار دولار، ويرجع ذلك جزئيًا إلى انخفاض بنسبة 27٪ في أسهم تسلا بسبب النمو الأضعف من المتوقع لشركة السيارات الكهربائية، بالإضافة إلى حكم قاضٍ في ولاية ديلاوير في 30 يناير، أدى ذلك إلى إبطال حزمة تعويضات Musk البالغة 55 مليار دولار في تسلا.