يشبه الكثير من الأشخاص في تعبييرات وجوههم آبائهم أو أمهائهم أو حتى أحد الأقارب، نظرا لوجود مورثات تنتقل ضمن إطار محدد في العائلة او المجتمع.
الى أن العلم وجد بأن للوراثة دور أكبر في نقل عدد من الصفات التي باتت تتعدى المفهوم العام والجسدي فقط، وهذه أغرب العادات التي يمكن توارثها.
ففي دراسة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية على 45 ألف شخص، من محبي القهوة ومشروبات الكافيين، وجد أن جين CYP1A2 هو المسؤول عن استقلاب الكافيين في الكبد، ولوحظ أن هناك اختلافا في توريث هذا الجين من شخص لآخر.
ومما عزز هذه الدراسة ما وجده باحثون من جامعة "إدنبرة" البريطانية، حين وجدوا بان الأشخاص الذين يحملون الجين المسمى PDSS2 يميلون لشرب القهوة بمعدلات أقل مقارنة بأولئك الذين لا يحملون نفس الجين في حمضهم النووي.
وجد الباحث ستيفن كرامر، في دراسة نشرت في مجلة cerebral cortex، عن دور معين للجينات في طريقة قيادة السيارات، فالأشخاص الذين لديهم نوع معين من الجينات قل أداؤهم في اختبار القيادة بأكثر من 30 في المئة مقارنة بالأشخاص الذين لا يملكونها، ويمتلك 30 في المئة من الأمريكيين هذا الجين.
ويعود السبب الى أن الأشخاص الذين يعانون من هذا الجين يقودون بشكل سيء، حيث يوجد بروتين BDNF، بكميات قليلة وهو يساعد على تسهيل التواصل بين خلايا الدماغ ويساعد على الاحتفاظ بالذاكرة.
حيث يستمتع بعض الأشخاص بإجازاتهم وعطلهم أكثر من غيرهم، كما يوجد لديهم رغبة بالسفر والمغامرة أكثر، ويعود ذلك لأن هؤلاء الأشخاص يمتلكون جينا يعرف بـDRD4-7R، المعروف بـ"جين التجوال".
وحوالي 20 في المئة فقط من البشر في العالم يمتلكون هذا الجين.
وجد الباحثون بأن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تعاطي الحشيش، كانوا أكثر عرضة لامتلاك جين CHRNA2 بدرجات متفاوتة.
حيث يعمل هذا الجين على تنظيم مستقبلات النيكوتين في الدماغ، حيث رُبطت المستويات المنخفضة من هذه المستقبلات بزيادة خطر تعاطي الحشيش.
وتمثل الجينات أكثر من 50 في المائة من قابلية أي شخص للإدمان على المخدرات.