قالت الدكتورة نيفين مكرم مديرمركزالتخطيط الاجتماعي والثقافي بمعهد التخطيط إن وزارة اللتصالات وتكنولوجيا المعلومات تهتم بشكل كبيربأن تصبح مصرضمن أهم وأنجح عشرين دولة من خلال التطورالتكنولوجي،وقالت إن تطبيقات الذكاء الاصطناعي هي التي تتصدرالآن العلوم التكنولوجية،موضحة أن الذكاء الاصطناعي هو الذي يُحاكي الذكاء الطبيعي،والذي يوجد لدى الشخص نتيجة تراكم معلومات وخبراته من التفكيربشكل أكثر منطقية وأكثر ترتيباً،فالمبرمجون هم الذين يحاولون عمل برامج يمكنهم الابتكارواتخاذ القرارأو التفكيرفي حل مسائل ومشكلات بطريقة سليمة بناءً على معلومات نقوم بإدخالها للبرنامج .
وقالت مكرم خلال حوارها لبرنامج(صباحنا مصري)إن حاجتنا لاستخدام الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته أصبحت مُلحّة نتيجةً لقدرته اللانهائية على حفظ وجمع البيانات والأرقام والمعلومات التي لا يتمكن العقل البشري الواحد حفظها وتخزينها فالعالم يلمس الآن مدى السهولة واليُسرالتي باتت تُقضى بها الأعمال في المؤسسات الكبرى والتي قد تضم مئات أو آلآف العاملين وملايين بل مليارات المُدخلات والمعلومات.
وتابعت مكرم الحديث عن إطلاق مصرلميثاق الذكاء الاصطناعي الذي يضم عدة أهداف أهمها السعي لتعزيزالقدرات البشرية وليس استبدالها والميثاق يشمل محاولة لإيجاد إطارتنظيمي يعمل في خدمة الإنسان وتنظيم أعماله كما أنه يتم توظيفه حسب أولويات الدولة،وهنا نتحدث عن الصحة والتعليم تحديداً كأهم أولويات الدولة المصرية وجميعها أهداف تخدم استراتيجية مصر2030،وبناءً على خطة الدولة لإنهاء وإنجازإستراتيجية الذكاء الاصطناعي فإننا نرى مبادرات هامة لتأهيل ودعم الأجيال الواعدة من طلبة المدارس والجامعات عن طريق مبادرة أشبال مصر الرقمية فضلا عن تدريب طلبة الجامعات على البرامج البينية والتي تدمج مجالات مختلفة ببعضها،فتدمج الطب بالهندسة أوالإعلام بالإدارة الأعمال أوالقانون بالهندسة وغيرها من البرامج ومبادرات تدريب المرأة مثل"قدوة تِك"والميثاق يراقب مدى إفادة الذكاء الاصطناعي للإنسان وعدم إيذائه؛حيث أنه آلة لا أخلاق ولا قيم لديها،فهي تعطينا النتائج والتوصيات حسب ما ندخله لها من بيانات ومعلومات لذا وجب مراقبة مدخلات هذه البيانات كي لا ينتج عنها ضرر .
