كتب : أمير طه
تشهد فعاليات النسخة الـ13 من معرض ومؤتمر «جيسيك جلوبال» إطلاق أول تمرين دولي مباشر للأمن السيبراني، الذي ينظمه الاتحاد الدولي للاتصالات ويستضيفه مجلس الأمن السيبراني في دولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور مجموعة من المتخصصين في مجال الأمن السيبراني وفرق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي (CERT) والاستجابة لحوادث الحاسب الآلي (CIRT) إلى جانب فرق الاستجابة لحوادث الأمن السيبراني (CSIRT) من أكثر من 100 دولة، لتعزيز الشراكات الدولية والارتقاء بمستويات الأمن السيبراني في العالم.
من المتوقع أن يستضيف المعرض والمؤتمر، الذي يُعقد في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة الممتدة من 23 وحتى 25 إبريل/ نيسان الجاري، أكثر من 750 شركة في مجال الأمن السيبراني حول العالم، إضافة إلى أكثر من 350 متحدثاً و1000 خبير من المتخصصين في مجال الأمن السيبراني.
ويعد التمرين الدولي للأمن السيبراني، الأول من نوعه، إضافة مميزة للمعرض الدولي، إذ يساهم على نحو حيوي في دفع المسارات الرامية لتحقيق المزيد من التعاون على الصعيد العالمي لبلوغ الهدف المشترك والمتمثل في الحد من التهديدات السيبرانية المتزايدة.
يتمثل الهدف الأساسي من التدريب الذي يستمر لمدة 3 أيام في تسليط الضوء على الدور البارز الذي تضطلع به المراكز الوطنية للأمن السيبراني وفرق الاستجابة لطوارئ الحاسب/ فرق الاستجابة لحوادث الحاسب في جميع أنحاء العالم لحماية البنية التحتية الحيوية للمعلومات.
وسيختبر التمرين الدولي للأمن السيبراني مدى جاهزية الفرق المشاركة ضد الهجمات السيبرانية، إضافة إلى توفير حلول رائدة لتعزيز القدرات وتحسين أوقات الاستجابة وتعزيز استراتيجيات الشركة، وذلك من خلال تقييم الأهداف المتوقعة والتشجيع على تعزيز الجهود التعاونية في الوقت الفعلي.
ويعلق الاتحاد الدولي للاتصالات ومجلس الأمن السيبراني في دولة الإمارات العربية المتحدة آمالاً كبيرة على التمرين الدولي.
وقال د. كوسماس لاكيسون زافازافا، مدير مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات: يمكن للتمرين الدولي للأمن السيبراني التفاعلي أن يساعد الدول على اتخاذ موقف استباقي في مواجهة مشهد الأمن السيبراني المتقلب على نحو متزايد.
أضاف: «يُظهر التمرين الدولي للأمن السيبراني تحولاً في النهج التقليدي والمتمثل في تبادل الخبرات والمعارف وتعزيز الجهود التعاونية، إذ يوفر منصة فريدة تتضمن تدريبات عملية تحاكي التهديدات السيبرانية في العالم الحقيقي، ما يمكّن المشاركين من التعلم وتعزيز استجاباتهم الفعالة لحوادث التهديدات السيبرانية خلال مشاركتهم في فعاليات المؤتمر».
وتابع: «يدعم التمرين الدولي للأمن السيبراني الجهود التعاونية العملية، إضافة إلى دوره كمنصة تثقيفية للمشاركين عبر تسليط الضوء على الحلول الأكثر فاعلية لردع الهجمات السيبرانية أو الحد منها. ونحن على ثقة تامة بأن وضع هذا التمرين على جدول أعمال المؤتمر سيلقى إقبالاً استثنائياً، لا سيما مع اجتماع فرق الأمن السيبراني من جميع أنحاء العالم للتعاون وتبادل وجهات النظر حول أفضل الطرق والممارسات التي يمكن اعتمادها لتحسين الرؤى ذات الصلة بالمسار الديناميكي المتنامي لهذا القطاع المتطور على نحو مستمر».
فرصة استثنائية
فيما قال د. محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني في حكومة الإمارات العربية المتحدة: يمثل التمرين فرصة استثنائية لعرض أحدث الممارسات والمنهجيات والتقنيات الرائدة لحماية البنية التحتية الحيوية، وذلك في مواجهة الهجمات السيبرانية المتصاعدة. ويكمن العنصر الأساسي لتوفير بيئة رقمية آمنة وموثوقة في تعزيز التعاون على مستوى المنطقة، لضمان منح الشركات والمنظمات والأفراد فرصة مثالية تحقيق الازدهار، إلى جانب توحيد جهود القطاعين الخاص والعام لتحسين عمليات التصدي والدفاع الجماعية وتطوير ثقافة فعالة تساهم في تحقيق الأمن السيبراني.
معايير جديدة
قال جاسم العوضي، الرئيس التنفيذي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دو: «يعد هذا التحدي في مجال الأمن السيبراني مبادرة رائدة لوضع معايير جديدة تؤسس لاستراتيجية استثنائية لمواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة. وتعزز عملية محاكاة الهجمات السيبرانية الحقيقية أهمية هذا التمرين، وذلك عبر توفير مساحات جديدة للفرق العالمية تمكنها من تعزيز قدرتها لناحية تسريع وقت الاستجابة، وتحسين استراتيجياتها ذات الصلة، وتعزيز المرونة العالمية لمواجهة التهديدات الرقمية. ونتوقع أن تساهم هذه التجربة الغامرة في تعزيز الوعي ونشر الثقافة ذات الصلة بأفضل الممارسات الهادفة لإدارة الأمن السيبراني في العالم الرقمي الذي يشهد تطورات متسارعة على نحو دائم ومستمر».
وسيشهد التمرين الدولي مشاركة مجموعة من هيئات ووكالات الأمن السيبراني الرائدة حول العالم لمحاكاة الهجمات السيبرانية في الزمن الحقيقي ضمن سيناريوهات مختلفة.