قررت دار نشر "ديوان والمحروسة" تقديم أعمال أديب نوبل الراحل نجيب محفوظ على طريقة جديدة، محاكية القصص المصورة في قالب سرد على طريقة "الكوميكس".
وأعلنت دار نشر "ديوان" في مصر مساء أمس السبت عن إطلاق مشروع جديد بالتعاون مع دار المحروسة لنشر أعمال الروائي الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1988 كقصص مصورة وذلك بهدف التيسير على القراء الشباب.
اللص والكلاب
ووقعت التجربة الأولى لتحويل أعمال نجيب محفوظ إلى إصدارات كوميكس مصورة على روايته الشهيرة "اللص والكلاب".
ونشرت الدار مجموعة صور من الإصدار الجديد وأرفقته بتعليق: "مثلما أوحت أعمال نجيب محفوظ لصناع السينما وفنانيها تقديم أفلام رائعة، فإن نفس هذه الأعمال قد أوحت لنا (مشروع نجيب محفوظ المصوَّر)".
وتابعت ديوان للنشر: "أن المشروع يهدف لتحويل أعمال نجيب محفوظ إلى الوسيط البصري المتمثل في الروايات المصورة. ومثلما دشن محفوظ مرحلة جديدة في تاريخ الرواية العربية فإن تحول أعماله إلى روايات مصورة يدشن مرحلة جديدة في تاريخ فن الكوميكس العربي".
معرض أبوظبي للكتاب
ويأتي إطلاق الطبعة المصورة من أعمال الأديب المصري العالمي بالتزامن مع اختياره شخصية العام في الدورة الثالثة والثلاثين لمعرض أبوظبي للكتاب التي تنطلق غدا الاثنين وتستمر حتى 6 مايو المقبل، وتحتفي بمصر بوصفها ضيف الشرف.
ويخصص معرض أبوظبي للكتاب برنامجا خاصا يتناول حياة محفوظ وأدبه ويقدم ندوة خاصة بعد غد الثلاثاء حول المشروع الخاص بتحويل أعماله إلى قصص مصورة.
تحويل أعمال نجيب محفوظ إلى قصص مصورة
وقالت مديرة مكتبة ديوان ليال الرستم لوكالة أنباء العالم العربي "يهدف تمديد المشروع لفتح نوافذ جديدة للتفاعل مع إبداع محفوظ، والحث على إنتاج فن حداثي مُعاصر يستلهم عوالمه وشخصياته".
جذب قارئ جديد
وقد شرعَت ديوان للنشر في التعاون مع دار المحروسة بإنتاج أول ثلاث روايات مصورة مستوحاة من أعمال محفوظ، صدر منها بالفعل رواية (اللص والكلاب) في نسختها المصورة، سيناريو محمد إسماعيل أمين ورسوم ميجو وجمال قبطان ومن المزمع صدور روايتين أخريين.
وتوقعت الرستم نجاح المشروع في جذب قارئ جديد، وقالت" هدفنا تقريب أدب نجيب محفوظ من الناس وبالذات من الأجيال الجديدة لما يشمله من قيم إنسانية عظيمة ".
وقال الروائي أحمد القرملاوي مدير النشر في دار ديوان إن فن القصص المصورة ينمو على نطاق واسع في العالم العربي مضيفا "أردنا الانتقال به لتناول عوالم محفوظ الراسخة في الذاكرة الأدبية".
فئات من الناس لا تستهويها القراءة التقليدية