أكد وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي أهمية دور مؤسسات التحكيم الرياضي في حل المنازعات الرياضية بشكل عادل وشفاف; للحفاظ على استقرار واستمرارية الحركة الرياضية العربية.
جاء ذلك في كلمة الوزير ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب خلال أعمال اليوم الثاني من المؤتمر العربي الثالث للرياضة والقانون تحت عنوان "آليات تعزيز الفاعلية المهنية لمؤسسات التحكيم الرياضي العربية الذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الإدارية بجامعة الدول العربية، بحضور الدكتور ناصر الهتلان القحطاني المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية.
وقال صبحي إن تعزيز فاعلية هذه المؤسسات يتطلب تضافر جهود جميع الجهات المعنية من حكومات واتحادات رياضية ومؤسسات تحكيم.. مشيرا إلى أن الرياضة المصرية تعيش طفرة كبيرة على المستوى الإداري والرياضي والقانوني في ظل التناغم والتكاتف بين كافة مؤسسات الدولة، والدعم الكبير الذي توليه القيادة السياسي للمنظومة الرياضية.
وأوضح أن التحكيم الرياضي يعد أحد أهم أسس النجاح بالمنظومة الرياضية، بجانب دوره في وضع الأطر والحدود للمنافسة المشروعة داخل الساحات الرياضية.. مؤكدا أن مناقشة ووضع القوانين والتحكيم الرياضي يزيد من فرص التنافس الشريف وتحقيق النجاح.
وأشار إلى أن المؤتمر يأتي في إطار حرص المنظمة العربية للتنمية الإدارية على دعم العمل الرياضي العربي وتطوير منظومته القانونية، بما يسهم في تحقيق التنمية الرياضية المستدامة على المستوى العربي، حيث أن هذا المؤتمر يعد أحد أهم آليات التواصل العربي من أجل مستقبل أفضل للتشريعات الرياضية في الوطن العربي.
من جانبه..قال الدكتور ناصر الهتلان القحطاني المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية - جامعة الدول العربية، إن حرص وزير الشباب والرياضة على المشاركة في أعمال الجلسة الأولى من اليوم الثاني للمؤتمر، يعكس مدى اهتمامه بموضوعات المؤتمر.
وأكد تقديره لوزير الرياضة على استمرار دعمه لنشاط المنظمة العربية للتنمية الإدارية خاصة مع رعايته لأعمال المؤتمر بنسختيه الماضيتين .. مثمنا جهوده في إثراء مجالات الشباب والرياضة بكافة أنحاء الوطن العربي, مشيرا إلى أن المنظمة تعد من الرواد القلائل من بين المنظمات والهيئات العربية التي تهتم بمجال التحكيم والقانون الرياضي، وتدعمه بالفعاليات وورش العمل.
ويهدف المؤتمر إلى إلقاء الضوء على آليات تطوير القدرة المؤسسية والفاعلية المهنية لمؤسسات التحكيم الرياضي العربية ودعم استقلاليتها لتكون صاحبة الولاية في الفصل بالمنازعات الرياضية، من خلال إجراءات مرنة وسريعة من خلال محكمين مؤهلين على غرار محكمة التحكيم الرياضي، من حيث تنظيم وتقسيم الدوائر لدوائر (عادية - استئناف - منشطات), بجانب الدوائر المؤقتة أثناء الفعاليات الرياضية العربية، وكذلك من حيث إعداد قوائم المحكمين، وإجراءات التقاضي أمام محكمة التحكيم الرياضي.
ويتناول المؤتمر عدة محاور من أهمها عرض مبادئ الميثاق الأوليمبي والمعايير الدولية بشأن تسوية المنازعات الرياضية, والأطر التشريعية لمؤسسات التحكيم الرياضي العربية، والتوازن بين استقلالية مؤسسات التحكيم الرياضي العربية ومبدأ سيادة الدولة، والنظم الإجرائية لتسوية المنازعات الرياضية أمام مراكز وغرف وهيئات التحكيم العربية.
كما يتناول المؤتمر، آليات تعزيز القدرة المؤسسة والفاعلية المهنية لمؤسسات التحكيم الرياضي، وتنمية مهارات الكفاءات البشرية في مجال التحكيم الرياضي، وعرض سبل تقوية العلاقة بين مراكز وغرف وهيئات تسوية المنازعات الرياضية في الدول العربية بمحكمة التحكيم الرياضي، وعرض تجارب لغرف ومراكز التحكيم الرياضي العربية.
ويشارك بالمؤتمر نخبة من مسئولي الاتحادات الرياضية المصرية والعربية والوطنية، ووزارات الشباب والرياضة بالدول العربية، واللجان الأولمبية والباراليمبية العربية، ورؤساء وأعضاء مجالس الإدارة والأمناء ومديري الاتحادات الرياضية العربية، الإدارات الرياضية بالقطاعات العسكرية والشرطية، والإدارات الرياضية بالمصالح الحكومية والأندية الرياضية العربية والمراكز واللجان المعنية بالتحكيم الرياضي في الدول العربية والمراكز واللجان المعنية بالتحكيم الرياضي في الدول العربية.