كشفت دراسة جديدة في مجلة Nature Geoscience أول دليل على وجود المياه العذبة والأراضي الجافة على الأرض منذ 4 مليارات سنة، وهو وقت مبكر عما كان يتم اعتقاده من قبل، حيث إن أقدم حياة متبقية على الأرض في السجل الصخري المجزأ يبلغ عمرها 3.5 مليار سنة، مع بعض البيانات الكيميائية التي تظهر أنها قد تصل إلى 3.8 مليار سنة، وعلى الرغم من افتراض العلماء أن الحياة قد تكون أقدم، لكن لم يكن هناك ما يثبت ذلك
ووفقًا لما ذكره موقع "Phys"، تعرف العلماء على وجود المياه العذبة في السجل الصخري والإشارات الكيميائية المحفوظة، حيث يبلغ عمر الأرض ما يزيد قليلاً على 4.5 مليار سنة، وأقدم الصخور التي اكتشفها العلماء يزيد عمرها قليلاً عن 4 مليارات سنة.
وعلى عكس الصخور، فإن أقدم البلورات المحفوظة يعود تاريخها إلى 4.4 مليار سنة، ويأتي الجزء الأكبر من هذه البلورات فائقة القدم من مكان واحد على الأرض: جاك هيلز في الغرب الأوسط لغرب أستراليا.
وعلى مدى مليارات السنين، يمكن للكثير من العمليات اللاحقة أن تمحو الإشارة الكيميائية الأولية عند تشكل البلورات لأول مرة.
من السهل تغيير معظم الأنواع الأخرى من المعادن، وهي عملية من شأنها أن تمحو كيميائها الأصلية ولا تزود بأدلة حول ماضي الأرض العميق.
وتظهر الدراسة، أن حوالي 10% من جميع البلورات التي تم بتحليلها كان عمرها أكثر من 4 مليارات سنة، ولمعرفة ما إذا كانت هذه الحبيبات تحتوي على رقم قياسي للمياه العذبة، استخدم العلماء حزمًا صغيرة من الأيونات على حبيبات الزركون المؤرخة لقياس نسبة الأكسجين الأثقل إلى الأخف وزنًا، وكان لا بد من وجود المياه العذبة على الأرض قبل 4 مليارات سنة.